في ظل غياب لجان مراقبة الجودة وقمع الغش، وكذا غياب تدخل جمعية حماية المستهلك ، تعيش هذه الأيام أسواق مدينة وجدة، وخصوصا وسط المدينة بباب سيدي عبد الوهاب، على إيقاع بيع المواد والسلع المهربة المنتهية الصلاحية أو القريبة من الانتهاء، وتعرض هذه السلع، والتي تشكل ضررا وخطورة على صحة وسلامة المستهلك الذي يغريه ثمنها الزهيد، في ظروف غير صحية وسط الطريق ! وحسب بعض المصادر، فإن «هذه السلع يتم تهريب بعضها من الجزائر، هذه الأخيرة التي تقوم بعملية ممنهجة ومنظمة من أجل ضرب الاقتصاد الوطني وكذا استهداف صحة وسلامة المواطن المغربي وذلك عن طريق السماح لهذه السلع بعبور الحدود المغربية الجزائرية دون حسيب أو رقيب، كما أن هناك سلعا أخرى يتم جلبها من مدينة مليلية المحتلة، والتي تتوفر على معامل سرية ليس لصناعة هذه البضائع وإنما لتزوير تاريخ صنع السلع وتاريخ نهاية صلاحيتها، حتى تلقى الرواج داخل السوق المغربي نظرا لثمنها البخس والذي ينتج عنه إقبال كبير وخاصة من قبل الأطفال والتلاميذ». وتقطع هذه السلع مسافات طويلة أمام أعين الجمارك وحرس الحدود لتصل إلى قلب المدينة وتباع أمام أعين الأمن ولا أحد يحرك ساكنا من أجل حماية المواطن، حيث لا يهم سوى الربح بشتى الطرق وإن كان أقصرها الاستهتار بسلامة وصحة المستهلك، لذا من الضروري تدخل الجهات المختصة وعلى رأسها جمعية حماية المستهلك من أجل وضع حد لهذا لاستهتار والعبث بسلامة المواطنين.