أقدم شخص موريطاني الجنسية على احتجاز شابة مغربية بمنزل أسرته بولاية سيدي بادي، بعدما استغل ثقة أسرتها المغربية التي تقطن بابن سليمان والذي قضى برفقتها أكثر من شهرين بعد قضائه لعقوبة حبسية في المغرب، فأوهمها بثراء أسرته وبأنه سيتزوج بها ثم السفر معا نحو الديار الاسبانية، فإذا به ينقلها إلى موريطانيا حيث توجد منذ أكثر من 3 أشهر و15يوما، محتجزة في ظل ظروف لاإنسانية. ووفق ما صرحت به والدتها الحاجي فاطنة ل «الاتحاد الاشتراكي» ، فإن المعني بالأمر كان يقضي عقوبة حبسية على إثر اقترافه لحادثة سير بسجن «لحجيبة» بابن سليمان، المنطقة التي كانت تعيش بها ابنتها رفقة سيدة تعنى بها وتعمل على تربيتها، هاته الأخيرة التي كان لها ابن يقضي بدوره عقوبة حبسية بنفس السجن فتعرف على الموريطاني وتوطدت علاقتهما معا، وظل يزوده بتعبئات الهاتف ويرسل له الأكل والمشرب بعد خروجه من السجن، إلى أن اتصل به «موسى بن بكاري بكاري» الملقب «بمحمد حيمد» ذات يوم معلنا له عن إطلاق سراحه وعن تواجده بالدارالبيضاء ولايعلم وجهة يذهب إليها، فما كان من صديقه إلا أن طلب منه أن يستقل سيارة أجرة صوب بن سليمان حيث كان بانتظاره وعمل على استضافته بمعية أسرته لمدة شهرين تحملت خلالها الأسرة تكاليف الأكل والشرب والتنقل وإصلاح السيارة رباعية الدفع الخاصة بالموريطاني التي تضررت بفعل حادثة السير، ولم يبخل عليه أحد بأي شيء، فتقرب من الأسرة بشكل كبير إلى أن فاتحها بمناسبة عقد قران الشاب المغربي وحضوره لعرسه، برغبته في الارتباط بشابة مغربية والإحسان إليها مبديا إعجابه بالشابة فاطمة الزهراء الحيمر من مواليد 1990، واعدا بأن تعيش برفقته في سكينة وطمأنينة، وأوهم الأسرة بأن عائلته معروفة في موريطانيا ولها عدد كبير من رؤوس البقر والغنم ووالدته تتاجر في المجوهرات والحلي كما أنه سيعمل على توثيق الزواج بموريطانيا ثم سيسافران معا نحو الديار الإسبانية. أمام هذا الوضع قامت الأسرة بإعداد شهادة العزوبة في حين قام المعني بالأمر بإعداد الفيزا، وفق تصريحات والدة الضحية، بالقنصلية الموريطانية بالرباط، ورافقوه إلى غاية مدينة العيون حيث ودعهم على أمل الاستمرار بالاتصال بهم وبأن الأمر لن يتجاوز 5 أيام كي يُعرف أسرته بزوجته وإعداد الوثائق ثم عقد القران، لكنهم تفاجأوا بانقطاع الاتصال به/معه إلى أن توصلوا ذات يوم بمكالمة من الضحية التي أفادت بكونها محتجزة بمنزل الموريطاني.