يحتفل المغرب ، ومعه العالم، يومه الجمعة ، ثاني أبريل، باليوم العالمي لداء التوحد، للسنة الثالثة على التوالي تحت شعار «من أجل تعليم مندمج يستجيب لحاجيات الأطفال المصابين بالتوحد»، بعدما تبنته المنظمة العالمية للصحة والجمعية العمومية خلال سنة 2007، إذ وفقا للإحصائيات الرسمية العالمية ، فإنها تعتبر من أكثر الإعاقات انتشارا وبدرجة تطور جد سريعة تتراوح ما بين 10 إلى 17% سنويا، في وقت تغيب فيه أرقام ومعطيات دقيقة ومضبوطة عن عدد المصابين في المغرب من جهة، وتبقى العديد من المذكرات والاتفاقيات التي أحدثت/وقعت للعناية بهاته الفئة، مجرد حبر على ورق من جهة ثانية تنتظر التفعيل والأجرأة، مما يوسع دائرة المصابين ويعمق من جروح ذويهم المادية والمعنوية، ويجعلهم تحت رحمة تشخيصات خاطئة تكون لها أبعاد سلبية/وخيمة على واقعهم الصحي . جملة من الإكراهات يعيشها التوحديون بالمغرب الذين يجدون أنفسهم، خاصة المعوزين منهم ، مرتبطين بأقرب الأقرباء إليهم، لإعالتهم والاهتمام بهم وتوفير متطلباتهم الثقيلة، في وقت تغيب فيه مؤسسات للدولة يفترض أن تعتني بهم و بأمورهم، مما يجعلهم عرضة ل«المجهول» في حال فقدان ذويهم، ليكون بذلك الشارع/العراء مصيرهم!