نزولا عند رغبة الاتحاد الليبي، سيجرى لقاء الإياب برسم الدور 32 من إقصائيات عصبة الأبطال الأفارقة، يومه الجمعة، ابتداء من الساعة السابعة مساء بملعب العبدي بالجديدة. وكان الفريق الجديدي قد حقق نتيجة التعادل الإيجابي بملعب 11 يونيو بطرابلس الغرب (1 - 1)، هدف أحمد الزوي في الدقيقة 58 وهدف الشيخ عمر دابو في الدقيقة76. وهي نتيجة تعطي الإمتياز للجديديين بفضل هدف خارج الميدان، ويكفيهم التعادل السلبي للمرور إلى الدور الموالي، لمواجهة المتأهل في لقاء الأهلي المصري والمدفعجية الزيمبابوي، الذي فاز بهدف دون رد في مباراة الذهاب.. جماهير الاتحاد لم تستسغ هذه النتيجة، وعبرت عن غضبها على المدرب الصربي جيسيك ميودراك، الذي توعد الفريق الجديدي في لقاء الإياب، خصوصا وأنه كون فكرة عن خصمه خلال مباراة الذهاب، بالإضافة إلى أن فريقه سيسترجع ثلاثة من لاعبيه الأساسيين، ويتعلق الأمر بماني صبول من الطوغو والعربي جابر من تونس وكوليبالي من بوركينافاصو. فريق الاتحاد الليبي الذي لعب 18 مباراة، انتصر في 14 منها وتعادل 4 مرات دون أية خسارة، محصلا على 46 نقطة، خولته صدارة ترتيب الدوري الليبي، فيما تراجع الدفاع الجديدي إلى المرتبة الرابعة، بعدما ظل يحتل الريادة طيلة دورات الذهاب. عميد وزعيم الأندية الليبية، أو «التيحا أو نادي الشفق» كما يلقب بالجماهيرية الليبية، يعتبر أول نادي ليبي يصل إلى دور نصف النهائي من مسابقة دوري رابطة الأبطال الإفريقية، قبل خروجه بفارق هدف أمام الأهلي المصري، كما نال بطولة ليبيا 15 مرة، آخرها موسم 2007 - 2008 وكأس الفاتح 6 مرات والكأس الممتازة الليبية 9 مرات، كما لعب نصف نهائي كأس الكؤوس الإفريقية 2000 - 2001. الدفاع الجديدي، الذي خاض تجربة إفريقية سابقا، تخطى في أولى مبارياتها كانون ياواندي وفاز باعتذار على فريق الأهلي الليبي، ثم استعصى عليه المرور إلى الأدوار الموالية أمام حمام الأنفالتونسي حين عاكسه حظ ضربات الترجيح. حكم المقابلة سيكون هو سليم الجديدي من تونس، بمساعدة مواطنيه البشير حسين وشكري سعد الله، والحكم الرابع خليل الرويسي من المغرب. أما مندوب المباراة فهو الجزائري شمسي محمد. مباراة اليوم سيتابعها جمهور غفير من الجديدة وزوارها الكثر خلال العطلة البينية. وقد ركز المدرب السلامي على التموضع والانتشار الجيدين داخل رقعة الميدان، وتصحيح بعض الهفوات المرتكبة مؤخرا، بالإضافة إلى الجانب النفسي، بعيدا عن التفكير في مجريات البطولة الوطنية .. لاعبو الدفاع الجديدي كلهم طموح إلى تجاوز الخصم، الذي تعرفوا عليه بطرابلس في 19 من مارس، تبددت لديهم الهالة المرسومة مسبقا عن ضيفهم الليبي. استعداد جيد، ظروف مواتية للانتقال إلى الدور الموالي، جماهير متعطشة إلى تأهل فريقها، تحتاج إلى تنظيم جيد ومحكم بالمدرجات، تعامل في المستوى مع كل الفعاليات حتى يمر العرس المغاربي في ظروف مقبولة، دون تعكير صفوه بفلتات جانبية ثانوية وإرجاع الأمور إلى نصابها للتفرغ إلى ما تبقى من مشوار البطولة الوطنية، التي ستعرف سباق السرعة النهائية لتحقيق أمل طال انتظاره الآن وهو التتويج بالبطولة، وما ذلك بعزيز على أشبال جمال السلامي ورفاق رضى الرياحي.