لفظ شاب عمره 24 سنة أنفاسه الأخيرة إثر انهيار غرفة بمنزل بباب الخميس بمراكش في التاسعة من ليلة الثلاثاء 30 مارس 2010. هذا الحادث يأتي متزامنا مع إعلان سلطات مراكش عن برنامج استعجالي مكثف، يستهدف الحد من خطورة ظاهرة المنازل الآيلة للسقوط، في ظل الوضعية المناخية الاستثنائية التي تعرفها هذه السنة والتي زادت من خطورة هذه الظاهرة التي تمثل إحدى علامات الأزمة بالمدن العتيقة بالمغرب. البرنامج حدد مجال تدخله بعد عملية التصنيف والتقييم التي أنجزها مكتب الدراسات المكلف، حيث تقرر هدم 200 منزل ودعم 157 منزلا آخر وهدم 199 خرابة مهجورة تشكل خطرا حقيقيا على سلامة السكان. سلطات مراكش أعلنت في بلاغ لها عن حصيلة ما أنجز فعليا من هذا البرنامج المستعجل في ظرف أسبوعين من انطلاقته، وحددتها في هدم 17 منزلا مهددا بالإنهيار الوشيك ودعم 25 منزلا آخر وهدم 19 خرابة مهجورة، مع منح 115 شيكا لمساندة المتضررين من عمليات الإصلاح والإفراغ بقيمة إجمالية فاقت مليوني درهم. وبمكناس، شنت السلطات المحلية هجوما بواسطة جرافة مستعينة بالقوات العمومية لهدم أسوار تحيط بتجزءات « سرية « تم استنباتها بضيعة فلاحيه بحي الإنارة بمنطقة الزيتون بمكناس على مساحة تقدر بثلاثة هكتارات تضم أزيد من 300 بقعة. وكانت عملية عملية التجزيء والبيع انطلقت منذ أزيد من خمس سنوات، لكن بلغت ذروتها مع استحقاقات 2007. وتمت حسب العديد من المتضررين، إما عن طريق عقد عدلي أو لدى كاتب عمومي دون تدوين الثمن فيه. وتتراوح قيمة البقعة بين 70ألف و140 ألف درهم حسب الموقع والمساحة.