النتائج المتواضعة التي بدأ يحصدها فريق المغرب التطواني مؤخرا تجد تبريرات متعددة ومختلفة من لدن متتبعي شأن الفريق، فالبعض يرجعها إلى سوء الطالع الذي لازم الفريق منذ بداية الموسم بسبب الإصابات المتكررة التي تطارد غالبية نجوم الفريق وكذا القرارات التأديبية التي تطال من حين إلى آخر بعض اللاعبين الأساسيين في الفريق، مع عدم وجود بدائل لهم في الوقت الحاضر، في حين يبررها البعض الأخر، في تهاون اللاعبين وغياب الحماس المطلوب لديهم أثناء المباريات رغم الظروف الملائمة والإمكانيات التي توفر لهم ،إلا أن مدرب فريق المغرب التطواني امحمد فاخر له رأي أخر، حيث يرى أن وضعية الفريق الحالية مردها إلى الخصاص الكبير الذي يشكو منه الفريق في الجهة اليمنى واليسرى من الدفاع واستحالة وجود لاعبين قادرين على ملء هذه المراكز بامتياز بعد الإصابة التي لحقت أحمد صالح والسينغالي بابا زاي، وأن جل المقابلات التي يخوضها الفريق، تدفعه إلى إقحام لاعبي وسط وسط الميدان في هاته المراكز الشاغرة سيما في الدفاع. وبالنسبة لفاخر الذي كان يتحدث في ندوة صحفية عقدها مباشرة بعد المبارة التي جمعت فريقه بفريق الدفاع الحسني الجديدي برسم الدورة الثالثة والعشرين بملعب سانية الرمل، فإن هاته الإكراهات ستظل قائمة في الوقت الراهن، بحكم النقص الحاصل في التركيبة البشرية للفريق، متسائلا كيف يمكن أن يلعب هذا الأخير في البطولة وهو لا يتوفر إلا على خمسة مدافعين. أربعة منهم يلعبون في وسط الدفاع باستثناء طارق لشهب الذي يلعب كمدافع أيسر، إلا أنه غير جاهز حاليا، فاخر الذي بدا متشائما بالنظر لهاته المعطيات التي تهم الفريق، عاد ليؤكد أن فريق المغرب التطواني سيحاول الخروج بأسرع وقت من هذه الوضعية التي لا يستحقها، والتي تتطلب تضافر جهود كافة مكونات الفريق من أجل استعادة توجهه وبريقه، أما جمال السلامي مدرب الدفاع الحسني الجديدي فقد اعتبر أن حصول فريقه على نقطة واحدة في هاته المواجهة، هي في حد ذاتها إيجابية بالنظر لقوة الفريق التطواني الذي يبقى فريقا قويا، رغم الفترة الحرجة التي يمر بها، وأضاف أن الفريق الجديدي سينافس بقوة على لقب بطولة هذا الموسم، خصوصا وأن الفريق سيستعيد بعض لاعبيه الذين حرمتهم الإصابة من المشاركة في العديد من المباريات. هذا، وخيم البياض على كل مراحل المباراة التي جمعت فريق الحمامة البيضاء بالفريق الجديدي برسم الدورة 23 من بطولة قسم الكبار، باستثناء بعض المحاولات الهجومية الخجولة من كلا الفريقين والتي لم تغيرمن نتيجة المبارة التي ظلت على حالها طيلة 90 دقيقة.