يتوجه المنتخب الوطني لألعاب القوى صباح يومه الخميس إلى مدينة بيدغرتش البولونية، التي ستحتضن يوم 30 مارس الجاري أطوار الدورة 38 لبطولة العالم للعدو الريفي. وسيشارك المغرب في ثلاثة سباقات (الكبار و الكبيرات والشبان) من أصل الأربعة المدرجة ضمن هذه الدورة. وسيقود منتخبي الكبار والكبيرات كل من شكير البوجطاوي وسهام الهيلالي، اللذين سبقا لهما أن تصدرا قائمة المغاربة المشاركين في الدورة الماضية بعمان، فيما يقود عبد الله داشا، بطل العرب، منتخب الشبان. وحسب مولاي ابراهيم بوطيب، مدرب المنتخب الوطني للمارطون، فإنه من الصعب الصعود إلى البوديوم، في ظل المرحلة التي تمر منها ألعاب القوى الوطنية، في ظل وجود المدارس الكبرى على الصعيد العالمي، وخاصة إثيوبيا وكينيا، اللتين تتوفران على كفاءات كبيرة في مجال العدو الريفي، تجعلهما يغيران منتخباتهما في كل سنة، بالإضافة إلى منتخب البحرين، الذي يشارك بأقدام إفريقية، فضلا عن رواندا والبوروندي وزامبيا. ورغم ذلك يضيف بوطيب، تظل المفاجأة واردة، لكن بالنظر إلى مدى قدرة البطل على التحمل، مشيرا إلى صعوبة انتزاع إحدى الميداليات على مستوى المنتخبات، لأنه قد يتوفر لديك ثلاثة عدائين من المستوى الجيد وينهون المنافسة في الرتب الأولى، لكن الرابع قد يحتل مرتبة متأخرة تحرمك من الصعود إلى البوديوم. وتأسف البطل الأولمبي السابق، لعدم اختيار العداء إبراهيم تاغرافت، بطل المغرب في العدو الريفي ضمن المنتخب المشارك في هذ الدورة، محملا المسؤولية للإدارة التقنية الوطنية. وتساءل عن الجدوى من تنظيم بطولة المغرب إذا لم تكن بوابة للعدائين لحمل القميص الوطني. وأضاف أنه كان يتعين على الإدارة التقنية أن تستدعي هذا العداء ولو من باب الرفع من معنوياته، لأنه فاز ببطولة المغرب وحقق مراتب متقدمة في سباقي الرباط وآسفي في أول سنة له في تخصص العدو الريفي. وهي إنجازات، بنظر بوطيب، عجز عن تحقيقها أبطال يفوقونه خبرة. وتعيش رياضة العدو الريفي الوطنية تراجعا ملحوظا على مستوى النتائج، إذ غاب المنتخب الوطني عن منصة التتويج منذ دورة مومباسا بكينيا، حيث كان الفوز بالميدالية الفضية في مسابقة الكبار حسب الفرق، فيما شهدت دورة السنة الماضية التي جرت بعمان، احتلال منتخب الشبان للرتبة السابعة ومنتخب الشابات للرتبة 11 وحل منتخبا الكبار والكبيرات في المركز السادس، وهي المراتب التي سيكون تحسينها على رأس أهداف العدائين المشاركين في دورة هذه السنة.