يعتبر المغرب هدفا لتحركات عدة طوائف من أنشطها حركة «شهود يَهْوَه» التي يبلغ عددها في فرنسا فقط حسب تقرير أعدته لجنة للتحقيق تابعة للجمعية الوطنية الفرنسية أزيد من 160 ألف عضو. وتتميز هذه الطائفة بالحركية والفعالية في التبشير? ويقومون في أوقات معينة من السنة بحملات يوزعون فيها الأناجيل والوثائق المسيحية بشكل علني وقد سبق للسلطات أن ضبطت عدة عناصر منها. تضاف إليها حركة «الكنيسة الكونية» التي تضم خليطا غير معلن بين الإسلام والمسيحية والبوذية، ولا تفرض على أعضائها التخلي عن ديانتهم الأصلية، وهو ما يسهل عليها عملية استقطابهم. وتعتبر كنيسة ماري بيكر من أغنى الحركات المسيحية التي بدأت تُفَعِّل نشاطها في المغرب عن طريق المراسلات التي تحتوي على كتب «ماري بيكر» وفي مقدمتها كتاب «العلم المسيحي» ونشرة «انبثاق» التي تصدر عنها ودليل العبادة الذي يوزع بشكل دوري على الأتباع، والذي يعين بدقة وقت أداء الصلاة والمقاطع التي يجب قراءتها من كتاب «ماري بيكر» الممتزجة بمقاطع من الكتاب المقدس. وقد عمدت هذه الحركة مؤخرا إلى تثبيت جهاز قوي للبث بإسبانيا لتأمين بث واسع لبرامج إذاعتها في المغرب العربي. وتعتزم الطائفة الراييلية اختراق المغرب والدول العربية، حيث إنها عمدت مؤخرا إلى ترجمة أدبياتها الى اللغة العربية? وتنسب في تسميتها إلى زعيمها «راييل» الذي يدعي النبوة ويزعم بأنه «أُسرِي به في سنة 1975 والتقى بجميع الأنبياء والرسل وضمنهم النبي محمد»! وتقوم معتقدات هذه الطائفة التي يقدر عدد أعضائها في فرنسا بألف عضو وفي باقي دول العالم بعشرين ألفا، حسب الإحصاء الذي قامت به لجنة التحقيق الفرنسية المشار إليها سنة 1999، على الاعتقاد بفكرة عودة سكان الفضاء الخارجي وتقديس العري والتناسل الحر، وتقدم نفسها باعتبارها ديانة كونية! وتعتبر كتب زعيمها «راييل» كتبا مقدسة في مقدمتها كتاب «نعم للاستنساخ البشري» وتصدره مجلة «القيامة الدولية»».