قبل أسابيع قليلة نفذت الشغيلة الصحية بخنيفرة وقفة احتجاجية إنذارية بالمستشفى الإقليمي من أجل إثارة انتباه الجهات المسؤولة لمظاهر الاعتداء والإهانة التي يتعرض لها الأطباء والممرضون بين الفينة والأخرى، وإما أن أبطال هذه الظاهرة من المتسيبين أو المنحرفين أو من المتسللين والزوار غير العاديين والنافذين في دواليب السلطة والمال . ولم يكن منتظرا أن يستقبل الجميع، يوم الأحد الأخير، مهزلة قيام مستشارة بالمجلس البلدي (س -ز ) بالهجوم والاعتداء على حارس أمن خاص أثناء تأدية عمله، حيث عمدت إلى شتمه بكلمات مهينة، والانقضاض عليه وصفعه بقوة أمام الملأ، فيما أشارت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» إلى بعض التدخلات التي جرت في محاولة لحمل الضحية على التنازل عن حقه باحتواء الأمر وحله وديا، إلا أن هذا الأخير أصر على متابعة المعتدية، وقد تسلم شهادة طبية موقعة من طرف طبيبين تثبت حجم الضرر الذي لحق به في 35 يوما، وحسب المعطيات التي توصلت بها «الاتحاد الاشتراكي»، بدأت قصة الاعتداء عندما تقدمت المستشارة من باب المستشفى، يوم الأحد 14 مارس 2010، من أجل القيام بزيارة، وعندما حاول حارس الأمن الخاص أن يطلب منها الانتظار إلى حين موعد الزيارة وفق ما حددته مذكرة وزارية في هذا الشأن، استشاطت «ممثلة السكان» غضبا وحدث خلاف بينها وبين الحارس الأمني ليتطور الأمر إلى قيامها بصفعه على وجهه أمام مرأى ومسمع من عدة مواطنين شجبوا الفعلة وشهدوا بموقف ضبط النفس الذي تعامل به المعتدى عليه في مواجهة الأمر وتم استدعاء الشرطة التي انتقلت على الفور إلى عين المكان واستمعت للمعتدى عليه، فيما كانت المعتدية قد اختفت عن الأنظار،