أرغد وأزبد قائد مول البركي بإقليم آسفي وهو يحاول استمالة المستشارين لدعم رئيس المجلس القروي بهذه المنطقة، بل ذهب إلى حد التفوه بكلمات تذكرنا بسنوات الجمر والرصاص. فقد استدعى القائد السيد أحمد لمودن عضو المجلس القروي، وتجاذب معه أطراف الحديث، لم يدرك السر من وراء استدعاء السيد القائد له، فالحوار دار حول أمور عامة قبل أن يكشف في الأخير عن السبب الحقيقي للاستدعاء عندما فاجأه بطلب دعم المعارضة لرئيس المجلس القروي في دورة الحساب الإداري! جواب السيد المودن كان لبقا حيث رد عليه بأن الأمر لايتعلق بموقف شخصي، بل بمبدأ وموقف من سوء التسيير بالمجلس القروي. هنا ثار السيد القائد عليه وأرغد وأزبد وانتقد الجميع ، وعلى رأسهم أعضاء المعارضة بالمجلس، واتهمهم ب «العمالة» لبرلماني المنطقة! والذي قال عنه بأنه أمي وقد سبق له أن حاول إغراءه بالمال! و وصل الأمر لدرجة نعته بوَلْدْ.......و.......و........ وبأنه سيجلسه على.....،(نستحيي أن نورد التصريحات كما وردت في الشكاية المسجلة ضده). وختم «غزوته» الكبرى في حق المجلس والبرلماني في آن واحد بالقول بأنه قادر على خلق المتاعب لهم وبأنه سيشتتهم! سجلت شكاية بهذا الشأن ولايعرف أحد إن كان السيد القائد ينطق عن الهوى أم أنه «وحي» يوحى إليه من أعلى...! نموذج بسيط لعقلية بعد القياد الذين يتصرفون كما لو أنهم يعيشون سنوات الجمر والرصاص غير المأسوف عليها، قياد ببعض المناطق القروية من بلادنا، قياد حولوا جماعات قروية إلى محمية ويتحدثون بمنطق العمدة وشيخ الغفر والغفير والبهائم والأبقار، قياد ينظرون إلى المواطنين بهذه القرى نظرة دونية ، فهم الآمرون الناهون ولاصوت يعلو فوق صوتهم. هكذا إذن يحيي السيد قائد البرغي ممارسات من زمن ولى، هكذا يعيد إلى الأذهان بتصرفه هذا ما تحاول الدولة أن تطويه من سلوكات وممارسات كانت قائمة وأحدثت هيئات وطنية لجبر الضرر الناجم عنها، وإلى حين اتضاح الأمور ومعرفة مآل التحقيق المفترض فتحه في هذا الملف سيبقي قائد مول البركي يرغد ويزبد ولسان حاله يقول «غادي نشتتهم ونوريهم المخزن ديال الصح علاش قاد...»!