نظم المكتب الوطني للكهرباء مديرية الإنتاج بجرادة بنادي الكهربائيين بحاسي بلال يوما إخباريا، وقد أخذ بعين الاعتبار البعد البيئي والتنموي دون مراعاة تطلعات وحاجيات ساكنة المدينة، وخلص في شموليته بعرضين محوريين. العرض الأول ألقاه مدير المحطة الحرارية تحت عنوان إعادة التأهيل البيئي للمحطة الحرارية، وقدم في مستهله نبذة عن المعمل الحراري وعن كيفية اشتغاله وإنتاج الطاقة. بعد ذلك انتقل إلى شرح برنامج إعادة التأهيل لأجهزة ومعدات المحطة الحرارية في أفق سنة 2010 والذي خصصت له ميزانية قدرها ب 100 مليون درهم. والثاني يدخل في إطار العمليات المواطنة عرض من خلاله رئيس الأعمال المواطنة بالمكتب الوطني للكهرباء جملة من المشاريع المرتبطة بالأساس بالنظام البيولوجي والتأهيل الايكولوجي، حددها في غرس 3000 شجرة على مدى ثلاثة سنوات، أي بمعدل 1000 شجرة في السنة، وتهيئة ساحة عمومية لتكون متنفسا لساكنة حاسي بلال، وكذا التأهيل الايكولوجي لمدرستي النور ووادي الذهب بحاسي بلال. مضيفا أن المكتب الوطني للكهرباء خصص لهذا الغرض البيئي ما يفوق 300 مليون سنتيم. وأهم ما سجل على هذا اليوم الإخباري لا التشاوري الذي شكل أرضية ساخنة لانتقادات أغلبية المتدخلين المدعوين لا المشاركين، لمعرفتهم أكثر من غيرهم بما هو كائن في واقع المدينة المستنزفة في كل شيء . أنه اختتم بدون توصيات، وأثار العديد من التساؤلات: عن الغاية المقترحة ومئات الأشجار تقطع يوميا على مرأى ومسمع الجميع، باسم الخير، وتأمين الحياة، ولغة فين البديل؟ عن الساحة المتنفس وعمالة الإقليم قد برمجت ما يكفي من الفضاءات في إطار تصميم التهيئة؟ عن التأهيل الإيكولوجي للمدرسة العمومية ومدرسة النور على مقربة من بركة ملوثة قد جمعت مياه الصرف الصحي بسائل المحطة الحرارية ؟ ووفق أي مقاربة نظم المكتب الوطني للكهرباء هذا اليوم الإخباري في غياب القطاعات المعنية بهذا التأهيل البيئي؟ ومتى كانت الجهة المنظمة تخصص وتقترح، تسأل وتجيب؟