تواصل المصالح الأمنية تحرياتها على قدم وساق وتنكب على تجميع المعطيات من أجل تحديد هوية الجاني أو الجناة المحتملين الذين اقترفوا جريمة قتل يوم أول أمس الإثنين، التي راح ضحيتها يهودي مغربي يبلغ من العمر 84 سنة بمحل عمله. وتعود تفاصيل الحادثة إلى اكتشاف زوجة الضحية حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا من يوم الإثنين لجثة زوجها « يعقوب الشريكي » المزداد سنة 1926، وهي ملقاة ومضرجة في دمائها إثر إصابة على مستوى الرأس، وذلك بمطبعته الكائنة بالطابق السفلي من العمارة رقم 126 بشارع بوردو، قبل أن تبلغ المصالح الأمنية التي حلت بمسرح الجريمة بمختلف مكوناتها انطلاقا من الساعة الحادية عشرة والنصف ، قبل أن تحال الجثة حوالي الساعة الثالثة على مركز الطب الشرعي الرحمة من أجل تشريحها وتحديد أسباب الوفاة. العناصر الأمنية التي استنفرت عناصرها لكشف القاتل ترجح فرضية السرقة التي قد تكون الدافع لارتكاب الجريمة قبل أن تتم مباغتة السارق المحتمل، وذلك على ضوء شهادة زوجة القتيل التي أفادت بأنها عند نزولها لدخول المطبعة صادفت شابا في الثلاثينات من عمره يغادرها وهو يرتدي زيا خاصا بعمال النظافة وعند استفسارها له عن سبب تواجده بالمكان أجاب مسرعا بأنه كان يقضي «سخرة» لزوجها. ولم تستبعد ذات العناصر أية احتمالات أخرى تبحث فيها بموازاة مع ذلك قد تكون بدورها دافعا للسرقة. وتجدر الإشارة إلى أن الراحل يحظى بسمعة طيبة في المنطقة ويؤكد عدد من أبناء المدينة القديمة أنهم تعلموا الحرفة على يديه، ومشهود له بالطيبوبة ويعيش بمقر سكناه رفقة زوجته. هذا ويُتداول أن الضحية قد تقدم بشكاية إلى السلطة المحلية للإبلاغ عن تعرض باب المطبعة لكسر/اعتداء في وقت سابق. وتجدر الإشارة إلى أن يهودي مغربي آخر سبق وأن تعرض لجريمة قتل بنفس المنطقة على خلفية السرقة التي كان السبب فيها مبلغ 500 درهم.