أعلن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عبد الواحد الراضي أن «الاتحاد سيشرع في عقد لقاءات مع الأحزاب الوطنية ابتداء من يومه الثلاثاء». وجاء في كلمة الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، أمام المؤتمر التأسيسي للكتابة الإقليمية بإقليم سيدي بنور (دكالة) أن «اللقاءات التي سيبدأ بها الاتحاد الاشتراكي مع حزب الاستقلال يومه الثلاثاء ومع التقدم والاشتراكية يوم غد الأربعاء 10 مارس، تأتي في أفق الإصلاحات السياسية المطلوبة اليوم في بلادنا، مضيفا أن «سلسلة الاتصالات مع الأحزاب الوطنية تشمل العلاقات مع هذه الأحزاب، كما تمس أساسا تهييء الإصلاحات، لأن البلاد محتاجة إلى التضامن والعمل المشترك لمحاربة الفساد والمال ...». وقال الراضي إنه «لا يمكن لأي أحد اليوم أن ينكر ما تحقق في المغرب»، لكن لا بد «من فتح ورش الإصلاحات السياسية، بعد عشر سنوات من العهد الجديد». ووصف الراضي استعمال المال وإفساد العمليات الإقتراعية بالسرطان، كما اعتبر أن الترحال السياسي انعدام للأخلاق والسل الذي ينخر الممارسة السياسية في البلاد». وشدد الراضي على ضرورة إصلاح المسلكيات السياسية اليوم في بلادنا لأنه «إذا كان اختيار ممثلي الشعب في الديمقراطية التمثيلية فاسدا، فإن اللعبة كلها تصبح فاسدة». وأضاف بأنه «عندما تنعدم الثقة في السياسة، تفشل الديمقراطية ويربح الاستبداد».. وقال بأن خطاب جلالة الملك عند تنصيب اللجنة الإستشارية حول الجهوية، اعتبر الجهوية «مدخلا للإصلاحات الكبرى للدولة والإدارة». وبخصوص القضية الوطنية اعتبر الراضي أن المغرب اليوم في وضع مريح، لأن «اقتراح الحكم الذاتي الحكيم أصبح يعتبر دوليا قاعدة للنقاش والبحث عن حل سياسي». وذكر في هذا الباب بقرار اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي في 4 أبريل 1976 الذي دعا إلى مبدأ الجهوية الموسعة والحكم الذاتي منذ 34 سنة. وكان الكاتب الأول قد حضر رفقة أعضاء من المكتب السياسي أشغال المؤتمر التأسيسي للكتابة الإقليمية بسيدي بنور، وهو اللقاء الذي عرف حضورا قويا هنأ المناضلون أنفسهم عليه، كما ثمنوا أشغال اللجنة التحضرية، الذي نسق أشغالها الأخ أبو زيد مسعود . وكانت اللحظة قوية عند تكريم المناضل أيت الطالب، الذي ناضل في صفوف الاتحاد منذ تأسيسه، وقبله في صفوف المقاومة.