تعرض فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، أثناء عودته من مدينة آسفي، مساء أول أمس لهجوم واعتداء في الطريق الوطنية الرابطة بين آسفي والدار البيضاء، حيث توقفت أمام حافلة الوداد التي كانت تقل اللاعبين والطاقم المرافق، سيارة من نوع «فولكسفاكن زيبرا»ا ضطر على إثرها سائق حافلة الفريق الأحمر إلى الوقوف لمعرفة الأسباب، ليصادف الفريق بحافلة من الخلف كانت تقل مجموعة من الجماهير الودادية لآسفي لمتابعة اللقاء ومساندته.. وقد نزلت غاضبة، لتكيل اللاعبين شتما وسبا، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قاموا برشقهم بالحجارة وتكسير زجاج الحافلة وخلق الرعب، وذلك بسبب نتيجة التعادل، رغم أن الوداد مازال يحتل الصدارة كيف ما كانت نتيجة لقاء الدفاع الحسني الجديدي المحتل للرتبة الثانية والرجاء البيضاوي . لم تستسغ«جماهير الوداد» هذه النتيجة المباغتة ولم تقدر مجهودات لاعبي فريقها الذين قدموا عرضاً جيداً، وأعطوا ما في جعبتهم من جهد، وتبقى النتيجة المحصلة إيجابية للفريق البيضاوي الذي مازال يحتل الزعامة. وقد خلف هذا الاعتداء استياء عميقاً في نفوس اللاعبين الوداديين، مما دفعهم، حسب مصادرنا، لاتخاذ قرار بعدم القيام بالتداريب بداية الأسبوع... وأضافت المصادر أنه قد تم تسجيل رقم السيارة التي أوقفت حافلة الوداد، وكذا رقم الحافلة التي كانت تقل الجماهير، على أساس تقديم شكاية وبلاغ بالنيابة العامة، ومتابعة هؤلاء قضائياً... وتبقى الإشارة إلى أن هذا الاعتداء الذي تعرضت له حافلة الوداد، يعد الثاني من نوعه بعدما اعتدت جماهير محسوبة على الرجاء قبل شهر ونصف على فريق الوداد النسوي أمام مركب بن جلون أثناء عودته من عين حرودة، أثناء خروج الجمهور من ملعب الأب جيكو، الذي تابع لقاء الرجاء البيضاوي والجيش الملكي في لقاء ودي. وفي اتصال هاتفي بأحد لاعبي الوداد الذي صرح للجريدة «أن الذين قاموا بهذا الاعتداء، هم جمهور محسوب على الجماهير الودادية العريضة التي نعرفها، والتي تساندنا في السراء والضراء».