لهذا العمر أتبرع بآخر جرعة من كأسي الباردة ولظلي الهارب مني أكتب وصيتي حتى يصير للحمق سنمين وللغياب شاهد يحمل صك حضوري حين ترتد نخلة الروح لمسخ القوام يتوجني اليأس بهلوانا على حبل موت يخجل من ازدراء العيش وخطوات أيام تمشي على الهامش بدون إتجاه منفرد بذاتي منفرد بأطيافي كانت لي أحلام وبضعة أوهام أخفيها عن العالم وأنا خارج السَّرْب كنت أمارس مع الأيام رقصة العقارب في حِمْلِ الليل ونَوْءِ النهار كنت ساعة شاء استمناءُ اللحظات انغمس في الحلم كيفما شاء لا أحد مثلي ولا ظل لي كصفصاف الذِّمَلِ تطوّق بأوراقه الريح تتعبني المسافات أيقنت أنني بهلوانا بامتياز يركب عصا الموت على حبل حياة تَضْحَكُ ولا أضحك..