يبدو أن أمور المشاهد العربي والمغربي على الخصوص، في غياب، وإلى حدود اللحظة، لأية مبادرة لما يسمى بالقطب العمومي التلفزيوني الوطني، قد تكون معقدة فيما يتعلق بمتابعة فعاليات كأس العالم 2010 التي ستجري أطوارها بجنوب إفريقيا في الصيف القادم، ما بين الحادي عشر من يونيو الحادي عشر من يوليوز القادمين. فقد كشفت القناة القطرية الرياضية المحتكرة لبث التظاهرة الكروية العالمية على مستوى المنطقة العربية أول أمس الأربعاء، أنه لأجل مشاهدة مباريات هذه التظاهرة الكروية، يلزم على المشاهد التوفر على بطاقات فك شفرة، وجهاز استقبال خاص الجزيرة الرياضية (HD)، بهدف التقاط إشارة المباريات على قنوات معدة لهذا الحدث الكروي الكبير فقط لاغير، وعددها خمس، وهي قناة «قناة كأس العالم»، وقناتي قناتي «+9» و«+10» وقناة الجزيرة «HD»، ثم قناة ثلاثية الأبعاد التي تعتبر تقنية حديثة على مستوى النقل التلفزيوني، استحدثت مؤخرا وتم تجريبها في العديد من الملتقيات الرياضية، خصوصا في بعض مباريات كرة القدم بالبطولة الفرنسية والألمانية .. وبعض التظاهرات الرياضية الأمريكية، التي تجعل المتتبع لها على شاشة التلفزيون يكاد يتابع الحدث من وسط ملعب التظاهرة. هذه القنوات، حسب إعلان الجزيرة، ستكون مؤثثة ببلاطوهات تستضيف من خلالها العديد من المهتمين وبعض اللاعبين الدوليين القدامي والمتتبعين للشأن الكروي العالمي لتحليل مباريات الكأس وخاصة تلك المتعلقة بالمنتخب العربي الوحيد، الجزائر، المشارك في التظاهرة، وكذا منتخبات القارتين الإفريقية والأسيوية.. هذا ال«الطبق التلفزيوني» الرياضي الكروي الذي تعد به الجزيرة الرياضية مشاهديها العرب ومن ضمنهم المغاربة، وفي ظل «الشروط التقنية» الجديدة (بطاقات جديدة !! وريسڤر آش دي) التي «تفرضها» عليهم لالتقاط إشارات قنواتها الجديدة، لا شك سيحرم العديد من المشاهدين من رؤية هذا الحدث العلمي الكروي الكبير ل«قصر ذات اليد»، وسيفتح المجال للبحث عن آفاق غيرها لمتابعته من خلال قنوات أجنبية أخرى، وإن كانت «تلغى» بلغة غير لغة الضاد.