أعلن بشكل رسمي في الأسبوع ما قبل الماضي عن صفقة انتقال المهاجم الجديدي باب لاطير نداي من فريق الدفاع الحسني الجديدي إلى فريق الظفرة الإماراتي، بقيمة إجمالية قدرها 250000 دولار. الصفقة في حجمها يمكن اعتبارها ذات قيمة بالنسبة للفريق الجديدي، الذي تحتاج خزينته المالية إلى مثل هذه المبالغ لتأهيل الفريق من أجل خوض غمار البطولة الوطنية والكأس والمنافسات القارية، خاصة إذا ما استحصرنا أن العقد الذي يربط لاطير والدفاع الجديدي سينتهي خلال شهر يونيو المقبل، وليس في نية اللاعب تجديده ولو بشروطه الخاصة. إلا أن النقاش الذي يتداوله ذوو الإختصاص هو هل سيحصل الدفاع الحسني الجديدي على هذا المبلغ برمته من الفريق المتعاقد مع لاطير أم لا؟ لأن الوسيط الذي كان يخوض المفاوضات سيحصل على نسبة 10 بالمائة، أي 25000 دولار، كما أن فريق الكوكب المراكشي، الذي كان قد فوت لاطير للدفاع الجديدي قبل سنتين، اشترط في العقد حقه في تسلم نسبة 50 بالمائة من أية صفقة ينتقل بموجبها اللاعب إلى فريق آخر، وهو ما ينفيه مسؤولو الدفاع الحاليين، بينما يؤكده مسؤول سابق أشرف على صفقة انتقال لاطير الى الدفاع الحسني الجديدي. وإذا كان الرأي العام الجديدي يتساءل عن قيمة الصفقة، فإن آخرين يتساءلون عن جدواها في الوقت الراهن، خاصة وأن الفريق لا يتوفر في الوقت الراهن على مهاجم من طينة اللاعب السيتغالي، الذي يحتل صدارة الهدافين في الدوري المغربي. ثم هل قيمة الصفقة يمكن أن تجلب مهاجما في مستواه؟ خاصة وأن باب الإنتقالات قد أقفل منذ مدة، وهل الدفاع الجديدي يتوفر على قطع غيار تسد فراغ إنتقال لاطير؟ نحن لا نقول إن اللاعب يملك خاتم سليمان ليقود فريقه نحو إحراز البطولة الوطنية، ولكن ستة أشهر المتبقية في العقد يمكن أن يساهم من خلالها في الحفاظ على المقدمة. أزمة اللاعب باب نداي لاطير لم تتوقف عند هذا الحد، فقد خلق حالة من التوتر بين أطراف المكتب المسير للدفاع الجديدي، الذي يوجد فوق برميل بارود قابل للإنفجار في أي لحظة، عندما أصبح كل طرف يحمل المسؤولية للطرف الآخر في هذه الصفقة، التي تعتبرها أطراف عدة فاشلة بامتياز، فيما الأزمة الثانية تبرز مع الكوكب المراكشي، الذي طلب رسميا من نظيره الجديدي نصيبه من الصفقة، بل أشهر العقد الموقع معه، والذي ينص صراحة على ذلك، كما ذهب إلى حد التهديد بالتوجه إلى كل المؤسسات الرياضية للحفاظ على حقوقه، وفي مقدمتها القضاء لإنصافه. وتتجسد الثالثة فيما عبر عنه نادي الظفرة الإماراتي، حيث أعلن عن تراجعه عن ضم اللاعب لاطير عبر اتصالات أجراها مع وكيل أعماله، وهو ما تم تبليغه إلى بعض مسؤولي الدفاع، الذين اعتبروا الصفقة قد مرت بكافة مراحلها القانونية، وتوصل فريقه الجديد ببطاقة الخروج عبر الاتحاد الدولي (الفيفا)، مما يعني أن الصفقة مرت في ظروف قانونية وأكدت مصادر عليمة أن تراجع الظفرة عن التعاقد مع لاطير يعود إلى إصابته بمرض الفيروس الكبدي، صنف ب، وهو المرض القابل للعلاج ولا تأثير له على المسار الرياضي للاعب، حسب مصادر طبية ولا يمكن التحجج به للتراجع عن الصفقة. وإذا ما تراجع الفريق الإماراتي عن هذه الصفقة فسيجد الفريق الجديدي نفسه في متاهة، خاصة وأنه لم يستخلص بعد قيمة الصفقة فيما سيكون لاطير مهددا بعدم اللعب لا مع الدفاع ولا مع الطفرة، وتلك حكاية أخرى.