ألقت مصالح الشرطة بالدائرة 35 دار لامان، صباح يوم الإثنين الماضي، القبض على أحد الأشخاص الذي أشهر سلاحه الأبيض في وجه أحد المعلمين بمدرسة المعري الابتدائية، بعد أن رفض الأخير تسليمه هاتفا نقالا كان في حوزة أحد تلاميذ الفصل. وحسب مصادر عليمة، فإن المعلم ضبط أحد تلامذة فصله وهو يلتقط صورا لزملائه في أوضاع مختلفة، حيث كان بعضهم عاريا، مما جعله يحتجز الهاتف النقال ويخرجه من الفصل إلى حين حضور ولي أمره، لكن التلميذ جاء رفقة أحد الأشخاص الذي ادعى بأنه شقيقه، حسب نفس المصادر، وبعد رفض المعلم تسليمه للهاتف النقال بادر الشخص إلى إشهار سكين في وجه المعلم الذي أبدى مقاومة قبل تدخل آخرين وانتزاع السكين. وقد أوضحت مصادر من الدائرة الأمنية 35 بأن التدخل الأمني السريع، مكن من إلقاء القبض على الشخص الذي خلق الرعب في مدرسة المعري الابتدائية المتواجدة بشارع علي يعتة بنيابة عين السبع الحي المحمدي ، لكنهم لم يحجزوا بعد السكين الذي كان بحوزته، حيث علموا بأنه قد تخلص منه قبل ضبطه. ومن جانب آخر أشار بعض أبناء المنطقة إلى أن المقبوض عليه يعاني خللا عقليا، وأنه لم يكن في كامل وعيه أثناء النزاع بينه وبين المعلم بالمؤسسة التعليمية، حيث رجحوا أن تتم إحالته على طبيب للأمراض العقلية والنفسية للتأكد من حالته الصحية. وقد ربطت مصادر أخرى الموضوع بعلاقة تجمع بين التلميذ الذي شرع في تصوير زملائه وهم «عراة»، وبين المقبوض عليه، حيث أشارت إلى كون الأخير هو صاحب الهاتف النقال، وأنه فوته للتلميذ، ومازال ينتظر بقية الثمن المتفق عليه «200 درهم»، وهو السبب الرئيسي الذي دفعه لمقابلة المعلم بعدما لجأ إليه التلميذ، لكن مصادر أخرى أكدت بأن المقبوض عليه كان يرابض باستمرار أمام ذات المؤسسة التعليمية، وأنه قدم مرارا إلى المسؤولين هناك قصد الحصول على ورقة السماح بالدخول للتلاميذ منتحلا صفة «الأخ»! وارتباطا بموضوع الهاتف النقال فقد أبدى مسؤولون بنفس المؤسسة التعليمية تخوفا من موضوع التصوير عبر الهواتف النقالة، حيث من غير المستبعد أن يتم التسلل إلى «مراحيض» الفتيات والقيام بتصويرهن ، وهو تهديد لمستقبل الدراسة عموما بالعديد من المؤسسات التعليمية، حيث ارتفعت نسبة التلاميذ الذين يتوفرون على هواتف نقالة تتوفر على «تكنولوجيا حديثة» تمكنهم من التقاط صور أو حتى فيديوهات لزملائهم وأساتذتهم، وهو خرق لقواعد اللياقة والاحترام، ولحرمة المؤسسات التعليمية.