أدت فيضانات وادي ماسة إلى خسارة كبيرة لمدينتي تزنيت وسيدي إيفني، بعدما تسببت في تدمير قنوات الماء المؤدية من سد يوسف بن تاشفين إلى محطة المعالجة،مما جعل المدينتين تعيشان منذ أربعة أيام أزمة عطش ستدوم لأكثرمن أسبوعين،في حالة لم تعرف منطقة ماسة هطول مزيد من الأمطار. وأفادت مصادرنا أن إصلاح القناة المائية التي تم تدميرها،بفعل قوة الفيضانات التي عرفها وادي ماسة يوم الأربعاء الماضي، يتطلب توقف هطول الأمطار،ونضوب مياه الوادي، وهوالأمرالذي يتعذرفي هذه المدة مما يرشح لإرتفاع أزمة الماء الشروب، بالرغم من المجهودات التي تبذل حاليا بتزنيت وسيدي إيفني للتغلب على الأزمة باللجوء إلى مياه الآبار والعيون والإستعانة بشاحنات صهريجية لتوزيع الماء الشروب على السكان. وفي هذا الصدد تشكلت بعمالة إقليمتزنيت لجنة للطوارئ مكونة من جميع المتدخلين،لإيجاد حل عاجل لمشكل الماء الشروب، حيث تم في البداية تخصيص 30شاحنة صهريجية لتوزيع الماء الشروب على ساكنة مدينة تزنيت.أما بمدينة سيدي إيفني، فقد تمت الإستعانة مؤقتا بمياه عين إيفني بالرغم من ملوحتها،وتم تخصيص شاحنات صهريجية لتوزيع الماء يوميا على ساكنة بعض الأحياء المرتفعة مثل حي لالة مريم (كولومينا) وحي بولعلام. و كان ضحايا فيضانات وادي ماسة بجماعتي سيدي وساي وماسة، قد حملوا المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية والمنتخبين ومديرية الحوض المائي لسوس ماسة، لعدم إخبارالسكان المحليين بفيضان وادي ماسة في الوقت المناسب، وعدم الاستجابة لمطالبهم المتكررة بإزاحة الرمال المتراكمة في مصب وادي ماسة، قبل وقوع الكارثة الأولى بنوعها بالمنطقة.