أكد محمد اليازغي أن صحافة الاتحاد لعبت دورا أساسيا في تطوير المشهد الصحفي ببلادنا. وأضاف وزير الدولة، الذي كان يتحدث أول أمس أمام طلبة المعهد العالي للصحافة والاتصال بالدارالبيضاء، أن الصحافة الحزبية أكثر استقلالية من باقي الصحافة. وبخصوص إعلام الاتحاد الاشتراكي، أشاد اليازغي بما يبذل من مجهودات، حيث أكد اليوم أن هناك برنامجا وخطة لتطوير المشروع الإعلامي الحزبي على مستوى الشكل والمضمون والمحتوى. وفي ما يتعلق بالوضع الحالي بالمغرب أوضح محمد اليازغي أن «تسرب إيديولوجيات من الشرق تهدف إلى القضاء على الهوية و البناء الوطني، حيث هناك من يعلن انتماءه إلى تيار عالمي يكفر المجتمع، ومتشبع بالوهابية والقاعدة وحتى الثورة الخمينية، وهو تيار يهدد بالقومة التي كانوا ينتظرونها سنة 2006، وتيارآخر يمارس التقية من خلال الأشتغال من داخل المؤسسات وهذا الفصيل سبق ولجأ الى العنف كما في حالة الشهيد عمر بنجلون، ووقفوا ضد الخطة الوطنية لإدماج المرأة.» وشدد اليازغي على أن هؤلاء الأصوليين تخصصوا في محاربة الاتحاد الاشتراكي وخاصة بالمراكز الحضرية، ومنها الدارالبيضاء. وأكد أن للعدالة والتنمية مشروع مناهض للاتحاد الاشتراكي و مشروعه. وبخصوص القطب الليبيرالي الذي دعا البعض إلى انخراط الاتحاد فيه، أوضح الكاتب الأول السابق،«يستحيل أن نكون في قطب ليبيرالي، فنحن حزب اشتراكي ديمقراطي». وأكد اليازغي أن تحالفات الاتحاد واضحة، وهي الكتلة الديمقراطية واليسار الذي دعاه إلى الاندماج قي قطب يساري كبير للنهوض بأوضاع البلاد. وعن الإصلاحات السياسية والدستورية قال اليازغي إنه يجب تغيير ديباجة الدستور حتى تضم كل الحقوق المكتسبة، وتغيير القانون الانتخابي ومراجعة قانون الأحزاب، لأن ظاهرة الترحال أفرغته من محتواه.