منذ بداية مشوار مكتب مقاطعة سيدي بليوط بالبيضاء وأولى أولوياته، هي الرفع من مستوى أداء وجودة الخدمات الاجتماعية، فبعد البرنامج الاستعجالي الذي وضعه المكتب لتتبع ومراقبة شركة «ليدك» في شق الإنارة العمومية والتطهير السائل، ومبادرات تجاه شركة «سيطا» لتحسين أدائها في ما يخص النظافة وجمع النفايات، وبعد البرنامج الثقافي الهادف الذي عرف أوجه في الرمضانيات والتنشيط الرياضي من خلال فتح عدد من الملاعب في وجه أبناء المنطقة وتمكين 130 طفلا من أبناء المدينة القديمة من التسجيل في مدرسة الوداد الرياضي مجاناً، والعديد من المبادرات الأخرى تهم سياسة القرب وتهتم بالحياة اليومية للمواطنين، بدأ العمل الاستراتيجي الهادف في خلق بنيات تحتية اجتماعية وثقافية ورياضية التي تفتقد لها المدينة القديمة ومركز المدينة، حيث أن هذه المقاطعة المحورية في العاصمة الاقتصادية، لا تتوفر حتى على دار للشباب. وفي هذا الصدد، علمت الجريدة أن المقاطعة ، في إطار برنامجها الاستراتيجي ، أعطت الأولوية لهاته الجوانب، وأن برنامجا طموحاً قد سطر من طرف مجلس ومكتب المقاطعة، كما علمنا أن مركزاً ثقافيا واجتماعياً، طالما انتظرته ساكنة بنجدية، سيفتتح قريباً وسيضم روضاً للأطفال وقاعة للمطالعة وناديا نسويا ومركزا اجتماعيا موحدا وقسما لحفظ الصحة ومرافق اجتماعية أخرى. هذا المركز الاجتماعي، بدأت أشغاله أيام الجماعة الحضرية لسيدي بليوط، وبقيت معلقة رغم أن الميزانية كانت متوفرة، وتم تحريك هذا الملف، نظراً لأهميته. وقد أوشكت الأشغال على نهايتها وسيفتتح، كما علمنا، في غضون الأسابيع القادمة.