لجأ أحد فاعلي الخير إلى وضع إطار مطاطي لعجلة سيارة لإثارة انتباه سائقي مختلف أنواع وسائل النقل لتجنب السقوط بحفرة لاتبعد سوى بعشرة أمتار عن مقر مقاطعة مرس السلطان بشارع 2 مارس! مثل هذا الأمر ، ليس مقتصرا حدوثه على منطقة بعينها، ولكنه يتكرر في أكثر من نقطة / حي، وذلك بعد أن شعر المواطنون بأن المسؤولين عن تدبير شؤونه المحلية غير مبالين بما يمكن أن ينتج عن هذه الحفرة تردي البنية التحتية للطرق عموما من حوادث سير، قد تكون مفجعة، والتي قد تنتج عن محاولة الهروب المفاجىء من السقوط في الحفرة وغيرها من المطبات التي تطفو على السطح على حين غفلة، خاصة مع تساقط الأمطار التي تفضح حقيقة الأشغال الترقيعية التي تعتمد على سياسة «الماكياج» الموسمية التي تتسب في «هدر أموال عمومية» دون طائل! اللافت في هذا «الإهمال» أن الأمر لا يستدعي من أصحابنا سوى «إشعار مسؤولي الجماعة الحضرية قصد التدخل لإنقاذ الموقف وإزالة أسباب الخطر الذي يتهدد المئات يوميا»! هذا وبالرجوع إلى التعديل الأخير لمقتضيات الميثاق الجماعي، سنقف على مواد تشير إلى كيفية التعامل مع مثل هذه الحالة عن طريق التعاون بين المقاطعات. لكن الظاهر، وتبعا لتعدد الدلائل والنماذج، في أكثر من نقطة على طول المساحة الجغرافية البيضاوية، أن العديد من المواطنين استغنوا عن الحاجة الى البحث عن أماكن او فضاءات لرمي الأتربة والاحجاز الناتجة عن القيام بأشغال الاصلاح او البناء، بعد أن وجدوا في حفر الطرق (شوارع وأزقة) المنتشرة بأعداد خيالية، مكانا لردم هذه المخلفات، مقدمين في الوقت ذاته «خدمة» لمستعملي الطريق، ومساهمين في الحفاظ على السلامة الطرقية، وذلك أمام عجز قسم الاشغال والصيانة الطرقية بالجماعة عن القيام بمهامه بالشكل المطلوب والجودة المرجوة!