سوف لن تمر مرور الكرام. ولكي لا يكون ذلك مصيرها، فإنها حرية بالاهتمام والتأمل ولم لا إدخالها الى محيط النمذجة الإيجابية في ظروف تحتاج فيها الحياة الجمعوية والقوى الاقتراحية إلى مزيد من الدعم والتسلق عبر سلالم المسؤولية من أجل تنمية وطنية مستدامة وشاملة، في إطار الجهوية المزمع انتهاجها من أجل مغرب منفتح على فضاءاته واع بمقوماته المفصلية والذاتية. هكذا هي الأفكار الثمينة، تبدو وتبتدىء ذُرية صغيرة آطومية لكنها سرعان ما تضيء ما حولها بما تمتلكه من أفكار نيرة. ويبقى المحرك الأساس لتفعيلها هو حسن النوايا وهاجس الصالح العام، والعمل تمثلا لقوله تعالى: »وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون« صدق الله العظيم. نعم، يتعلق الأمر بالندوة التي أقيمت بالمحمدية بحر الأسبوع الماضي، بدعوة من الوليد الجمعوي الجديد »مدينتي«، والتي وعت قيد إنشائها ضرورة مساءلة الذات المحلية عن الأحوال الرياضية لمدينة الزهور، والتي نذرت نفسها، ولاشك، لتعرية الممكنات الاقتصادية والبشرية والتاريخية التي تختزنها المدينة ومحاولة صهرها في بوتقة جادة وجيدة هي الدعم المادي لنوايا النهوض بمختلف الأجناس الرياضية المتواجدة في المدينة، والتي تعمل في استحياء وتكتم ملحوظين ينعكسان سلباً على المستقبل الإبداعي في مجال الرياضة. لقد وعى المتدخلون كل في مجال همه واهتمامه، سواء الممارسون لمختلف الأصناف الرياضية بالمدينة وحواشيها أو صناع القرار وكبار المسؤولين الرياضيين أو المتدخلون المدعوون للنقاش، وعوا أهمية وقيمة الخريطة الاقتصادية الكبرى للمدينة، والتي في مقدورها طبقا لشروط الصدق والحكامة الجيدة ودعم زواج الطموحات بالقدرات التمويلية، والتي لا يمكن فصلها عن مفهوم الاستثمار في الكفاءات وفي تعزيز مسار التنمية البشرية على أساس محلي ذي بعد جهوي... في مقدورها أن تنتج الأبطال والأندية النموذجية، والتي سيكون لها كما كان في السابق انعكاس على النخب الوطنية. إن حضور الفاعلين الاقتصاديين والسلطات المحلية والمنتخبين والوزارة الوصية والاعلام الوطني هذه الندوة لم يقع لتسجيل صك الشهادة على درجة الوعي بأهمية الطروحات التي تصب في اتجاه النهضة الرياضية المحلية، وإنما للإقرار بضرورتها وبالتعجيل بتفعيلها ليس فقط في المحمدية حصرياً وإنما وذلك ما نتمناه في مختلف الجهات حيث نتمنّى أن تتأسس منتديات »مدينتي« من طرف المهمومين الحقيقيين بهاجس النهضة الرياضية الوطنية خارج الغياب والتغييب السياسيين.