من منطلق السؤال ، كيف لوزير الثقافة من باب المسؤولية أن يحكي ما عاشه وتصوره ، وهو يمارس مسؤولية وزارة الثقافة؟.. جاءت شهادات كل من : سهام البرغوتي ، وزيرة الثقافة الفلسطينية، مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة والإعلام بالبحرين، و مصطفى شريف وزير الثقافة الجزائري السابق ، بحضور بنسالم حميش، وزير الثقافة ، الذي اعتبر في بداية اللقاء، أن شهادات من هذا الصنف ، ستفيد كثيرا، للاضطلاع وبشكل صريح ، كيف أن الشأن الثقافي يستحق كل الاهتمام ، في ظل الصعوبات والاكراهات المادية التي تعترض انشغالاتهم.. في هذا السياق أكدت سهام البرغوتي، وزيرة الثقافة الفلسطينية، أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال فصل التجربة الخاصة كوزيرة للثقافة عن إطارها العام للقضية الفلسطينية. معتبرة أن المعادلة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي يعيشها الشعب الفلسطيني مبنية على بطولة البقاء للشعب الفلسطيني من خلال الحفاظ على هويته في ظل الاصطدام مع ثقافة الاحتلال والاقصاء.. وأشارت أن الثقافة الفلسطينية ، تعني معرفة الأنا والآخر في الوقت ذاته ، وكذا السعي لبناء هذه الأنا من خلال الاهتمام بالثقافة الشعبية باعتبارها جزءا مهما من الذاكرة الحية لفلسطين . ومن جهة أخرى، شددة على ضرورة تواجد شرط التعددية داخل المجتمع الفلسطيني.. أما مي بنت محمد آل خليفة، وزيرة الثقافة والإعلام بالبحرين، فقالت إنها ولجت مجال تسيير قطاع الثقافة ببلادها بالصدفة، إذ دخلته من باب اهتمامها بالمراكز الثقافية بالبحرين. وأضافت أنها دخلت هذا المجال لتحقيق هدف أساس يتجلى في المساهمة في التأسيس للبنية التحتية للثقافة البحرينية والسعي إلى إكسابها الإشعاع العربي والعالمي الذي تستحقه، فضلا عن التحضير لاستضافة اجتماع للجنة التراث العالمي بالبحرين سنة2011 . أما مصطفى شريف ، وزير الثقافة الجزائري السابق ، فركز تدخله على مختلف المراحل التي قطعها تسيير قطاع الثقافة بالجزائر من مرحلة ما بعد الاستقلال ، التي كان التركيز فيها على ترسيخ الثوابت الوطنية والوحدة الوطنية مستحضرا المراحل المتقدمة التي عملت فيها الجزائر على مواجهة تحديات مختلفة والتركيز على اللامركزية من خلال تأسيس مجالس عليا للثقافة وللسمعي البصري والإعلام. مشيرا ، أن هذه المرحلة تميزت بالرغبة في تحقيق الانسجام بين الأصالة والتقدم والتركيز على التكوين والطبقة المبدعة.