ابتلع البحر أمس الأول الأحد بمنطقة «المون» مشجعا مراكشيا كان قيد حياته يسمى «الداداني صالح» وكان يبلغ من العمر 16 سنة . ورغم حضور رجال الوقاية المدنية إلى عين المكان فإنهم لم يستطيعوا القيام بأي شيء نظرا لعلو الأمواج وخطورتها . وحسب شهادة لصديق له لرجال الأمن، والذي نجا من الموت بأعجوبة، فإنه وصديقه المتوفى، كانا يستمتعان بمنظر البحروالأمواج من فوق الصخور دون أن ينتبها إلى الخطر الكامن وراء ما اعتبراه مشهدا آخاذا، وفي لحظة شرود مع علو الأمواج، تفاجآ بموجة عاثية ترتطم بالصخر وتجرف معها صالح، في حين سقط هو بين الصخور ليصاب بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى. بوفاة المشجع المراكشي صالح، يرتفع عدد ضحايا عشاق الكرة هذا الموسم بمدينة الرباط الى اثنين، وذلك بعد أن فقد جمهور الفريق العسكري مشجعا قاصرا أيضا، داسته عجلات حافلة بعد أن سقط من بابها. تعازينا الحارة إلى عائلة صالح الذي ينحدر من أسرة فقيرة (والده بائع متجول)، والتي قد يطول انتظارها وتنقلها بين الرباط ومراكش في انتظار أن يلفظ البحر الجثة.