في أجواء ماطرة ودرجة حرارة تجاوزت بقليل العشرة، استقبل الدفاع الجديدي شقيقه في الاحتضان أولمبيك خريبكة الذي حضر الى الجديدة مستحضرا نتيجة الذهاب التي آلت نتيجتها للجديديين بفضل هدف لاطير، في حين كان السلامي يطمح في الابتعاد أكثر عن المطارد الوداد البيضاوي الذي عاد بثلاث نقط من العيون، رغم أن نبرته قبل بداية اللقاء كان فيها شيء من الاحتياط وهو العارف بخبايا الفريق، حيث صرح قبل اللقاء مامفاده: إذا عرفنا التعامل مع المقابلة سنكسبها... بداية النزال عرفت اندفاع المحليين، هذا الاندفاع قابله الزوار بالكبح في الوسط بلعب رجولي والاعتماد على المرتدات ... وخلق الفريقان فرصا للتهديف، لكن تسرع المهاجمين في بعض الأحيان وتباطؤهم في أخرى أو اختيار الحلول الصعبة واستئساد الحارسين (لاما ومحمدينا) عوامل حالت دون هز الشباك... وقد ضيع سلماجي فرصا ذهبية، ولم يسعف الحظ بزغودي وضيفي ولاطير في ترجمة الفرص الى أهداف... بالمقابل لم يستغل مشاك والهلالي من الجانب الخريبكي ارتباك الدفاع الجديدي ... الجولة الثانية كانت تكتيكية بنسبة كبيرة، فالجديديون مندفعون، والزوار يمتصون الاندفاع بتحصين خطي الوسط والدفاع والاعتماد على التمريرات القصيرة والاحتفاظ بالكرة ثم انتظار الوقت المناسب للارتداد، وسقط المحليون في فخي التسرع والشرود ...ولم يستغل البزغودي خروج الحارس الخريبكي (د47) وضيع على فريقه فرصة الامتياز...وفوت لاما الفرصة على أصدقاء المحدوفي د52 . دخول المخضرم رضى الرياحي أعطى شحنة اضافية للمحليين، وكاد يغير النتيجة بعد انهزام الحارس محمدينا، لكن نباهة المحدوفي أنقذت الزوار من هدف محقق، كما أن التدخل الانتحاري لمحمدينا أمام صعصع د81 حال دون تغيير النتيجة.... ما تبقى من الوقت لم يسفر عن جديد وانتهى اللقاء بنتيجة البياض... على الفريق المحلي استيعاب الدرس في لاحق الدورات حتى لا يسقط في مطب الفراغ وتكرار سيناريو الموسم الفارط.( فكل الفرق تريد رأس الزعيم ).... الحكم البعمراني الذي أدار اللقاء أعلن عن 6 زوايا للزوار و5 للمحليين وأنذر البزغودي والجعفري من الجديدة والمحدوفي والهلالي من خريبكة. أصداء عقب نهاية اللقاء اعترف السلامي بصعوبة النزال أمام لوصيكا، وتأسف لضياع عدة أهداف، ووعد بالعمل على تدارك التعثر، معتبرا النتيجة درسا يجب الاستفادة منه مستقبلا. كما عزا عدم التركيز الى توقف البطولة.. واعتبرالمريني أداء لاعبيه بالموفق حيث عرفوا كيف يتعاملون مع مجريات اللعب، وأشار إلى أنه قام بدراسة أربع مقابلات أجراها الجديديون بالجديدة وخرجنا بخلاصة منحتنا الفرصة للتكيف معها وإعداد الخطة المناسبة لمواجهة متصدر الترتيب، ووعد بقدوم فريقه في الدورات المقبلة. لم تفتح المدرجات الجديدة في وجه الجمهور لعدم إكمال الاصلاحات المتممة. وستفتتح في وجه المتتبعين خلال الدورة 18 على عكس ما تم التصريح به من كون فريق الرجاء الجديدي قد انفصل عن مدربه بالتراضي، فإن المدرب موسى يصرح بأن الاقتطاع من أجره الشهري هو الذي أدى إلى الانفصال.