ألقى أمن دائرة ساحة السراغنة بالفداء، القبض يوم أول أمس الخميس على المشتبه الرئيسي في ارتكاب مجزرة إقامة الشرف بسيدي مومن بعرصة «شامة»، والتي ذهب ضحيتها 4 أشخاص من بينهم امرأة حامل في شهرها التاسع. وقد تمت العملية، حسب مصادر أمنية بعد تمشيط لعدة مواقع، إثر التوصل بمعلومات تفيد بأن المشتبه فيه يوجد بحي الأمل، وأخرى تؤكد أنه كان يتجول ببعض مرافق المحطة الطرقية اولاد زيان، مرتديا جاكيطا أسود وسروال «دجين».. وهي المعلومات التي صدرت عن أمن البرنوصي المكلف الرئيسي بالبحث عن المجرم المفترض. وأضافت المصادر ذاتها أن المشتبه فيه، الذي يدعى شفيق راشدي - ومن مواليد 1977 - قبض عليه في حوالي الساعة الخامسة مساء، ولم يكن يتوفر على أي وثيقة تثبت هويته، ولا على أية أموال في جيبه. وقد عمدت الشرطة إلى استدعاء أخته للتعرف عليه، وهو ما تم تأكيده من خلال المعاينة. مصادر أخرى أفادت بأن عناصر الشرطة القضائية بمركز ساحة السراغنة بالفداء، علمت في ما قبل بأن شفيق كان يريد الهجوم على منزل جدته الموجود بالزنقة 41 بحي الفرح ليقتلها هي ومن يجد بصحبتها، مما جعل العديد من أفراد هذه العائلة يغادرون منازلهم في اتجاه أماكن لا يستطيع العثور فيها عليهم خوفا على حياتهم. هذا، وقد نقل المشتبه فيه إلى مقر مركز أمن الفداء مرس السلطان بدرب البلدية، ليسلم بعد ذلك لأمن البرنوصي الذي سيبحث في أسباب ارتكاب هذه المجزرة. يذكر أن الجريمة التي روعت منطقة سيدي مومن يوم الثلاثاء الأخير قد أودت بحياة والدة المشتبه فيه التي تبلغ من العمر 64 سنة، وأخته الحامل في شهرها التاسع وزوجها البالغ من العمر 58 سنة وابنهما الذي لا يتعدى سنه عشر سنوات. ورجحت مصادر أمنية أن الجريمة المرتكبة بسيدي مومن يوم الثلاثاء الماضي، قد يكون وراءها أكثر من فاعل خصوصا بعد النظر في مسرح الجريمة التي تفيد المعطيات الأولى منها أن العملية أكبر من أن يقوم بها شخص واحد، وهناك احتمال تورط عنصر نسوي في الموضوع.