بدأ مشجعو مصر والجزائر يتقاطرون على مدينة بنغيلا لحضور مباراة القمة بين منتخبي بلديهما يومي الخميس في الدور نصف النهائي لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم. وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها المنتخبان خارج قواعدهما في شهرين، بعد الأولى في السودان في نوفمبر الماضي، في المباراة الفاصلة بينهما من أجل التأهل إلى نهائيات كأس العالم، والتي حسمها الجزائريون لصالحهم 1 - 0. وعلى غرار مواجهة أم درمان والتي حضرها 35 ألف مشجع من المنتخبين، سارعت الجماهير إلى حجز تذاكرها من أجل السفر إلى أنغولا والوقوف إلى جانب منتخب بلادها على أمل بلوغه المباراة النهائية للعرس القاري. وأكدت صحيفة «الخبر»الجزائرية أنه تقرر تخصيص أربع طائرات لنقل مشجعي «الخضر» إلى أنغولا، مضيفة أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية فتحت الاثنين قائمة لأربع طائرات من نوع «ايرباص 330»، تتسع ل260 راكب من أجل التواجد في مدرجات ملعب بنغيلا، الذي سيحتضن مباراة الدور نصف النهائي. وأفادت مصادر مسؤولة من اللجنة الوزارية المشتركة المجتمعة الأحد بمقر وزارة الشبيبة والرياضة بأن فوز المنتخب الجزائري على الكوت ديفوار أشعل حماس المشجعين الراغبين في مؤازرة رجال المدرب رابح سعدان. وأضاف المصدر أن عدد المشجعين الذين أعربوا عن رغبتهم في السفر إلى أنغولا بلغ 1200، ومن المحتمل أن ينقص أو يزيد تبعا للطلبات المسجلة. وكانت وسائل الاعلام الجزائرية أكدت أن الحكومة الجزائرية قررت نقل مئات المشجعين الجزائريين إلى أنغولا مستندة إلى تصريحات وزير الخارجية مراد مدلسي، الذي أكد أن الحكومة وضعت برامج خاصة لنقل المشجعين إلى أنغولا. من جهتهم، يسعى المسؤولون المصريون إلى فسح المجال أمام عدد كبير من المشجعين من أجل مساندة «الفراعنة» أمام الجزائر. وأوضح أمين الشباب بالحزب الوطني محمد هيبة في تصريحات صحافية أنه يجري الآن حجز رحلات الطيران للمشجعين المصريين، مضيفا أن وزارة الخارجية المصرية فتحت قنوات اتصال مع نظيرتها الأنغولية من أجل تسهيل دخول الجماهير المصرية قبل مباراة الخميس. وأشار إلى أن عدد الجماهير المصرية سيتراوح بين 1000 إلى 2000 مشجع سيتم اختيارهم من روابط مشجعي الفرق المصرية في الدوري من جميع أنحاء الجمهورية، مشيرا إلى أنه في حال وصول مصر إلى المباراة النهائية، فإن هؤلاء المشجعين سيواصلون إقامتهم من أجل مواصلة الدعم المعنوي من خارج المستطيل الأخضر.