نظم المجلس الجهوي لجهة الشاوية ورديغة يوم الخميس 14 يناير الماضي بمقر الجهة بمدينة سطات لقاء تواصليا مع وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش للإطلاع على مخطط المغرب الأخضر في شموليته وعلى المخطط الفلاحي لجهة الشاوية ورديغة. وقد أكد رئيس الجهة المعطي بنقدور على أهمية جهة الشاوية ورديغة في الاقتصاد الوطني وخاصة في المجال الفلاحي نظرا لمساحاتها الشاسعة للزراعة ولتوفرها على الأحواض المائية وعلى ثروة حيوانية مهمة. كما وقف على المعطيات والإكراهات منها الجفاف وضعف التأطير ومشاكل التحفيظ وأراضي الجموع ونظام التأمينات... وأن الجهة ستساهم بشكل كبير في دعم هذا القطاع (18 مليون درهم)... أما الوزير عزيز أخنوش فقد وقف مطولا عند الإجراءات التي اتخذتها الوزارة منذ التوقيع على مخطط المغرب الأخضر في أبريل 2008 أمام جلالة الملك منها: التوقيع على 9 عقود برامج مع المؤسسات المرتبطة بالمخطط والتتبع السنوي لتلك العقود. و التنويه الدولي حول المخطط والتمويل الذي ساهمت فيه وزارة المالية والأبناك والمؤسسات المالية الدولية. معتبرا أن مخطط المغرب الأخضر يوجد في صلب المعادلة الاقتصادية للبلاد بما فيها التبادل الفلاحي مع الاتحاد الأوروبي وإعادة هيكلة الفلاحة وتحضيرات الدولة للفاعلين والتبادل الحر. وركز الوزير على دور وكالة التنمية الفلاحية ودعم الدولة للمشاريع وإعادة هيكلة الوزارة ودعم البحث العلمي وذلك من أجل تحسين المردودية. كما وقفت الوزارة في اللقاء التواصلي على المخطط الجهوي الفلاحي وأكدت مختلف التقارير المقدمة أن الجهة تتوفر على مليون هكتار صالحة للزراعة وعلى 40 مليون متر مكعب من الماء وأنها تتميز بزراعة الحبوب والإنتاج الحيواني وتتبوأ المراتب الأولى في بعض الزراعات (الحبوب) وفي إنتاج اللحوم البيضاء واللحوم الحمراء. * زراعة الحبوب تستحوذ على 680 ألف هكتار وفي إطار المخطط سيتم إنجاز 53 مشروعا بالجهة بقيمة مالية تصل إلى 1 مليار درهم. * إنتاج الزيتون، سيتم غرس 40 ألف هكتار في 28 مشروعا بمعدل 12 طنا في الهكتار بقيمة مالية تصل إلى 1 مليار درهم. * إنتاج الخضروات وخاصة البطاطس في ثلاثة مشاريع بحوالي 196 مليون درهم وإنتاج عنب الطاولة في خمسة مشاريع بحوالي 110 مليون درهم. * إنتاج الحليب: إن جهة الشاوية ورديغة تنتج حوالي 115 مليون لتر من الحليب سنويا وتحل المرتبة الثامنة على المستوى الوطني (6% من الإنتاج الوطني) وللرفع من الإنتاج تم إعداد 9 مشاريع بحوالي 110 مليون درهم. * إنتاج اللحوم: تحتل الجهة المرتبة الثانية على الصعيد الوطني في إنتاج اللحوم حوالي 109 ألف رأس، وخصص المخطط الجهوي للجهة 191 مشروعا بحوالي 807 مليون درهم. أما اللحوم البيضاء، فإن الجهة رائدة في ذلك حيث تتبوأ المرتبة الأولى وطنيا ب85 ألف طن أي 24% من الإنتاج الوطني) وتم تخصيص 5 مشاريع بحوالي 2118 مليون درهم. إن المخطط الجهوي سينجز 295 مشروعا بحوالي 9 مليارات من الدراهم في أفق 2020 . فبعد مرور عشرين شهرا على مخطط المغرب الأخضر، فإن جهة الشاوية ورديغة استفادت من 5 مشاريع في طور الإنجاز الآن و 4 مشاريع قصد الدراسة. *مشاريع الجهة في إطار الإنجاز: - تنمية قطاع الحبوب بإقليم برشيد من أجل إنتاج القمح الطري ب 17,46 مليون درهم. - قطاع اللحوم الحمراء(الأغنام والماعز) بإقليم خريبكة ب 65 مليون درهم . - اللحوم الحمراء الصردي بدائرة البروج 12,625 مليون درهم. - اللحوم الحمراء (الأبقار) بإقليم بن سليمان 2,176 مليون درهم. - استبدال الحبوب بإنتاج الزيتون بإقليم بن سليمان (سيدي بطاش وبئر النصر) بحوالي 44,54 مليون درهم لإنتاج حوالي 7700 طن من الزيتون. مجموع المشاريع بحوالي 141,801 مليون درهم. إن المتتبع للشأن الفلاحي بالجهة يتبين أن هناك بطءا كبيرا في تنفيذ المخطط الجهوي والتركيز على كبار الفلاحين بالإضافة إلى المشاكل التي يعاني منها الفلاح بالجهة خاصة في توزيع البذور والأسمدة والتأمين الفلاحي، وفي غياب مختبرات وخرائط فلاحية وضعف الصحة الحيوانية ومشاكل الأراضي السلالية وانتزاع الأراضي الصالحة للفلاحة (م.ش.ف) وزحف المصانع على الأراضي الفلاحية وضعف دعم البحث العلمي(المركز الجهوي) وغياب الإرشاد الفلاحي واستقلالية المراكز الفلاحية من مهامها وغياب سياسة لترويج المنتوج الجهوي (غياب معارض فلاحية) وإشكالية التعرية والبيئة بالجهة ومعاناة صغار الفلاحين من القروض. واستفحال سلوكات إدارية مرضية...، وبالتالي فعلى الدولة والمسؤولين مراقبة ومتابعة المشاريع والسهر على استفادة صغار الفلاحين، وحل كل المشاكل العالقة وتحفيز الموارد البشرية حتى تنخرط الجهة بالفعل في مخططها الجهوي المنبثق عن مخطط المغرب الأخضر.