يواجه أزيد من 130 لاعبا للريكبي في مدينة تمارة، من مختلف الفئات العمرية، واقعا مريرا وهم يحاولون إيجاد ملعب صالح يمارسون فيه رياضتهم. فقد منعت إحدى الجمعيات الموجودة بجماعة مرس الخير بتمارة، مرور مجموع اللاعبين المنتمين لفريق وداد تمارة للريكبي، لملعب مرس الخير، ووقفت ضد السماح لهم بخوض مبارياتهم برسم البطولة الوطنية للريكبي في مختلف مستوياتها وفئاتها العمرية. وكان ملعب مرس الخير قد تم إنجازه خصيصا لممارسة الريكبي، بدعم من جمعية «أطفال الكرة البيضوية» الفرنسية التي يرأسها فيليب سيلا اللاعب العالمي الشهير في رياضة الريكبي، وبشراكة مع السلطات المحلية لمدينة تمارة، واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ومنح بعد ذلك لفرع الجمعية الفرنسية الذي كان يترأسه سعيد زنيبر، حيث تم خلق مدرسة لتكوين الصغار في رياضة الريكبي. وبعد مرور سنوات بعد ذلك، وجد العديد من أطفال المدرسة أنفسهم خارج مدرسة التكوين لتقدمهم في السن، ليبادر بعض الغيورين على هاته الرياضة إلى لم شملهم في فريق وداد تمارة للريكبي. لكن الممارسين في هذا النادي، ويفوق عددهم 130 لاعبا، وجدوا أنفسهم خارج أسوار ملعب مرس الخير، بسبب السياسة المنفعية للمسؤولين عن الملعب، الذين فضلوا تحويله لفضاء للكراء، مانعين لاعبي وداد تمارة من حقهم في استغلال ملعب أحدث أساسا لصالحهم! ونتج عن هذا المنع توقيف نشاط لاعبي وداد تمارة للريكبي، بعد أن حرموا من ولوج ملعب مرس الخير أمام صمت غير مفهوم للمسؤولين من مختلف المواقع خاصة جامعة الريكبي التي أحجمت عن التدخل وكأن الموضوع لايعنيها، في الوقت الذي لا يكل مسؤولوها عن ترديد إسطوانة الاهتمام بتوسيع خريطة الريكبي الوطني وتعزيز بنياته التحتية. وحسب مصادر مطلعة، فقد تمت مراسلة عامل تمارة في الموضوع، كما سيتم طرح القضية تحت قبة البرلمان.