كشف استطلاع للرأي قام به مكتب الدراسات «yougov» أن المغرب يوجد على رأس الدول العربية التي تراجع فيها مؤشر ثقة المستهلكين، حيث سجل المغرب في استطلاع أجري خلال دجنبر الماضي تقهقرا في هذا المؤشر ب 5 نقط مقارنة مع استطلاع غشت 2009 . وجاء في استطلاع الرأي الذي شارك فيه 17041 مستجوبا من 14 بلدا من الخليج العربي والشام وشمال إفريقيا وشبه القارة الآسيوية، من بينهم 1744 مغربيا، أن مؤشر توقعات المستهلك المغربي انحدر من 275 نقطة التي سجلها نفس الاستطلاع سنة 2007 إلى 254.8 نقطة في متم 2009 ، كما تراجع في الوقت ذاته مؤشر احتمالية الاستهلاك والانفاق عند المغاربة من 84.8 نقطة إلى 64 نقطة، أما مؤشر ثقة المستهلك المغربي في الوضع الاقتصادي الراهن فقد نزل بدوره من 582.1 نقطة إلى 496 نقطة فقط في الشهر الماضي. في المقابل سجلت الجزائر، وهي من البلدان المشاركة في الاستطلاع، أكبر نسبة ارتفاع في ثقة المستهلك، الأمر الذي دفع بمؤشرها إلى الأعلى ليزيد بمقدار 1.12 نقطة. وتبعها لبنان في هذا المنحى، ولكن بنسبة أقل بلغت 4.7 نقطة. وتقدم مؤشر البحرين بمقدار نقطتين، في الوقت الذي ارتفعت فيه ثقة المستهلك في المملكة العربية السعودية ومصر بشكل طفيف، مما دفع بمؤشرهما إلى الارتفاع بنقطة واحدة لكل منهما. من جهة أخرى أجمع 38 في المائة من المستجوبين المغاربة على أن وضعيتهم المادية بقيت كما هي ولم تشهد أي تحسن بالمقارنة مع العام الماضي، فيما اعتبر 34 في المائة منهم أن وضعيتهم ساءت بالمقارنة مع العام الماضي، بينما اعتبر 17 في المائة منهم أن مستواهم المادي قد عرف بعض التحسن، وأجاب 11 في المائة من المغاربة عن هذا السؤال ب لاأعرف. واعتبر 51 في المائة من المستجوبين المغاربة أن الوقت الحالي غير مناسب لشراء المنتجات الاستهلاكية طويلة الأمد، وقال21 في المائة من المغاربة أن الوقت عادي للشراء، واعتبر 15 منهم أن الوقت مناسب جدا لشراء هذا النوع من المنتجات، وأجاب الباقون بأنهم لايعرفون. وعن ثقتهم في اقتصاديات بلدانهم وتوقعاتهم بشأنها، أجاب 35 في المائة من المغاربة بأن الاقتصاد المغربي سيبقى على ماهو عليه الآن، وتوقع 26 في المائة منهم بأن وضع الاقتصاد المغربي سيزيد سوءا، بينما تفاءل 20 في المائة من المغاربة بأوضاع اقتصادية أفضل.