استهلك المغاربة سنة 2009 ما لايقل عن 3.9 مليار بيضة، بمعدل استهلاك فردي يوازي 121 بيضة للمغربي في السنة، وهو معدل ضعيف بالمقارنة مع معدلات الاستهلاك في العديد من الدول، كتونس (160 بيضة للفرد) والامارات (134) وبلجيكا (200) وألمانيا (210 )... واعتبر عبد اللطيف الزعيم، رئيس الجمعية المغربية لمنتجي بيض الاستهلاك ، خلال ندوة صحفية حول تقديم الدورة الثانية للوم الوطني للبيض، أن ثمن بيض الاستهلاك في المغرب ، والذي يتراوح بين 75 سنتيما و درهم واحد، يبقى ثمنا معقولا بالمقارنة مع القيمة الغذائية للبيض ، وللاستثمارات المكلفة التي يعرفها قطاع الانتاج. والذي عرف إنشاء 4 محاضن تنتج حوالي 14 مليون كتكوت سنويا, تزود 226 ضيعة مرخصة لإنتاج بيض الاستهلاك، كما يتوفر القطاع على 5 مراكز مرخصة لتلفيف البيض, وقد بلغ مجموع الاستثمارات في قطاع إنتاج بيض الاستهلاك 2.2 مليار درهم وحقق رقم معاملات يقدر ب 5 ملايير درهم. و يوفر قطاع إنتاج بيض الاستهلاك, بصفة دائمة، 12.000 منصب شغل مباشر و 30.000 منصب شغل غير مباشر من خلال شبكة التسويق والتوزيع. وقد عبر اللطيف الزعيم، في تصريح خص به جريدة الاتحاد الاشتراكي، عن عدم رضى المنتجين عن الطريقة التي يوزع ويعرض بها البيض في المغرب، وقال إن علي المنتجين و الموزعين أن يبذلوا مجهودا مشتركا، لتحسين أساليب التلفيف والعرض والتوزيع، حفاظا على جودة المنتوج ، وعلى استقرار الأسعار ، التي تعرف أحيانا نزولا حادا ، يضر بمصالح الطرفين، كما هو الشأن خلال هذا الأسبوع ، حيث هبطت أسعار البيض بالجملة إلى ما دون ال60 سنتيما للبيضة. وقد عرف معدل الاستهلاك السنوي الفردي من البيض ارتفاعا ملحوظا ما بين سنة 1970 و 2008، حيث انتقل الاستهلاك من 21 بيضة للفرد سنة 1970 إلى 117 بيضة للفرد سنة 2008. ويبين تحليل الوجبة الغذائية المتوسطة للمستهلك المغربي أن البروتينات من أصل حيواني تمثل 18غرام/فرد/يوم مقابل 25غرام/فرد/يوم الموصى بها من طرف منظمة الصحة العالمية أي بنقص 7غرام/فرد/يوم. و بما أن ثمن بروتينات البيض هو الأدنى, فإن البيض يقع في مقدمة الاختيارات لتلبية النقص الحاصل في استهلاك البروتينات من أصل حيواني.