دخل اللواء العربي بلخير، سفير الجزائر في المغرب، في حالة غيبوبة مجددا بعد تفاقم حالته الصحية، لدرجة أن أسرته منعت بعض زواره من رؤيته. وقالت مصادر صحافية جزائرية إنه من الصعب على اللواء بلخير معاودة مزاولة نشاطه كسفير في المغرب، علما بأنه كان قد طلب إعفاءه من المنصب، إلا أن الجزائر لم تعيّن سفيرا جديدا لخلافته في المنصب. ويأتي تدهور الأوضاع الصحية للواء العربي بلخير والمدير السابق لديوان رئاسة الجمهورية الجزائرية، بعد أن عرفت حالته استقرارا لعدة أشهر، إذ شوهد - حسب ما نشرته بعض الصحف - داخل سيارة في حي بن عكنون، في الوقت الذي نزل سائقه لاقتناء بعض الحاجيات. وقد بررت مصادر عدم نزوله من السيارة لكونه موصولا بجهاز تنفس اصطناعي صغير جلب له خصيصا من الخارج. وهي المرة الثانية التي يدخل فيها الجنرال بلخير في غيبوبة بسبب تدهور حالته الصحية، فقد سبق وأن دخل في غيبوبة استمرت عدة أيام، وساعدت على انتشار إشاعات بشأن وفاته، والتي تناقلتها وسائل إعلام مغربية بالدرجة الأولى، قبل أن يتبين أن اللواء لايزال على قيد الحياة، وقد نشرت أسرته بيانا في الصحف انتقدت فيه من يروّجون لمثل تلك الإشاعات المغرضة، داعية إياهم إلى احترام مشاعر اللواء العربي بلخير وعائلته. ويعاني العربي بلخير من مرض في الرئتين، استدعى في وقت سابق نقله للعلاج في إسبانيا وفي فرنسا التي غادرها على عجل، وهو في وضع صحي صعب، بسبب مخاوف من إلقاء القبض عليه ومساءلته من طرف القضاء الفرنسي في إطار التحقيقات الجارية في اغتيال المعارض علي مسيلي، علما أن أطرافا وجهت الاتهام للعربي بلخير بأنه مدبر عملية اغتيال مسيلي في باريس عام 1978.