إيزرا باوند بلى! أنا شاعر وعلى ضريحي ستنثر الصبايا أوراق الورد والرجالُ الغارَ، قبل أن يفلح الليلُ في ذبح النهار بسيفه المظلم. صاحِ! هذا الشيء ليس لي وليس لكَ لكي تخفيه، ذلك أن العادة عتيقة، عتيقة وهنا في نينوي أبصرتُ أكثر من صادح يمر ويحتل مكانه في تلك القاعات المعتمة حيث لا أحد يعكر صفو منامه أو أنشودته. وحيث الكثيرون أنشدوا أناشيده بمهارة أعلي، وروح وثابة أشد مني بأساً؛ أكثر من شاعر واحد سوف يتفوق علي جمالي الذي تتآكله الأمواج، بما لديه من رياح الزهر بيد أنني الشاعر، وعلي ضريحي سينثر كل الرجال ورق الورد قبل ان يذبح الليلُ الضياءَ بسيفه الأزرق. وليس، يا رعنا ، أن رنين أغنيتي هو الأعلي أو أحلي في النغمة من أي سواها، بل أنني أنا هنا الشاعر، الذي يحتسي الحياة بأيسر مما يحتسي أغرارُ الرجال النبيذ. ترجمة الناقد السوري صبحي حديدي