احتفى الخميس الاخير، جمهور مدينة مكناس بمسرح دار الثقافة «الفقيه المنوني» بالعاصمة الإسماعيلية، بالمخرج عبد الكريم الدرقاوي وبأبطال شريطه التلفزيوني «انكسار». وفي بداية الحفل الذي نظمته المديرية الجهوية لوزارة الثقافة لجهة مكناس تافيلالت بتعاون مع المركز السينمائي المغربي تحت شعار «يوم مع سينمائي المهمة»، قدم المخرج المسرحي والسينمائي بوسلهام الضعيف المحتفى بهم خاصة المخرج عبد الكريم الدرقاوي الذي قال إنه من «المخرجين الذين تمكنوا من إيجاد موضع مميز في الوسط السينمائي بعد أن وهب قرابة40 سنة من حياته للاشتغال في التصوير والإخراج». ومن جانبهم عبر كل من الدرقاوي والفنانين سهام أسيف ومحمد بسطاوي، عن سعادتهم لهذا اللقاء المباشر الذي جمعهم بالجمهور المكناسي واعتبروا أنه يندرج في سياق تعزيز التواصل والتفاعل بين الفنان والجمهور المعني الأول بكل ما تقدمه السينما والتلفزيون . كما تميز الحفل بعرض فيلم «انكسار» الذي أخرجه الدرقاوي سنة2007 ، ويجسد معاناة امرأة مع العنف الجسدي والمعنوي الممارس عليها من قبل الزوج، الشرطي، بسبب إدمانه وعدم اكتراثه بأطفاله الذين انكسر من فرط هذا العنف وانكسر حلمهم في العيش في حضن أسرة مستقرة خاصة اثر انكسار علاقة أبويهما مع استحالة الاستمرار فيها. للإشارة فإن عبد الكريم الدرقاوي يعتبر من السينمائيين المغاربة الكبار، بدأ مسيرته في هذا المجال سنة1964 كمصور في أحد الأفلام القصيرة لأخيه المخرج مصطفى الدرقاوي بعد أن تلقى تكوينه ببولونيا في إيطاليا كما تلقى تأطيرا بعدد من المعاهد الوطنية المتخصصة في السينما، ولعب37 دورا في أفلام مغربية بين سنتي1974 و2004 من بينها «أحداث بدون دلالة»و»عرائس من قصب» و»المطرقة والسندان» و» حب في الدارالبيضاء» و» رماد الزريبة « «كابوس» و» جنة الفقراء»و» طيف نزار « و»العايل» إضافة لعدة أدوار بأفلام أجنبية صورت في المغرب. وأخرج الدرقاوي أعمالا سينمائية منها «الناعورة « بالإشتراك مع الراحل إدريس الكتاني و»زنقة القاهرة» قبل أن ينخرط في إخراج عدد من الأعمال الدرامية لفائدة القناتين المغربيتين الأولى والثانية (دوزيم) ك»شظايا الماضي» و»الطريق الصحيح».