انتقلت العناصر الأمنية بالدائرة الثامنة درب الكبير بمنطقة الفداء مرس السلطان رفقة عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية «مسرح الجريمة»، إلى الطابق الثاني من المنزل الكائن بالزنقة 70 رقم 74 بدرب المنجرة حوالي الساعة الثانية من بعد ظهر الإثنين، لمعاينة جثة فتاة عليها آثار وخْزات بالظهر بواسطة أداة حادة «طورنوفيس»، وعدد من الكدمات على سائر أنحاء الوجه! التدخل جاء عقب تقدم أحد الأشخاص «ف.ر» من مواليد 1968 يقطن بالعنوان المذكور، للإبلاغ عن اكتشافه لجثة شابة بمقر سكناه. إلا أنه بعد انتقال رجال الأمن إلى مكان الحادث والشروع في إجراء التحريات، عاد ليصرح بأن شقيقه «ح.ر»، هو من استقدم الضحية في وقت سابق رفقة خليلة له، بهدف «تزجية وقت في المتعة»، وذلك منذ حوالي 15 يوما، إلا أنه اكتشف فيما بعد أن المعنية بالأمر تسقيه شرابا منذ مدة، علم بأنه مسموم، الأمر الذي دفعه إلى وضع حد لحياتها معتقدا أن الأمر مدبر له بهدف قتله كي يظفر شقيقه بنصيبه في الميراث، فأقدم على فعلته يوم السبت الأخير، إلا أنه لم يستطع التخلص منها لكون المنزل يقطن به عدد من العزاب ! الضحية (حوالي 30 سنة)، مجهولة الهوية ولايعرف عنها سوى لقب «حياة»، أفادت بشأنها مصادر «الاتحاد الاشتراكي» أنها كانت معروفة بترددها على محيط المحطة الطرقية لأولاد زيان، وقد تم نقل جثتها إلى مصلحة الطب الشرعي الرحمة من أجل تشريحها والكشف عن مزيد من تفاصيل الجريمة، فيما تم اعتقال الجاني ويتواصل البحث عن شقيقه. و.أ وما ينبغي إثارته هنا ، أن هذه النفايات تعتبر غير صالحة لهؤلاء «البوعارة»، إذ أنها لا تباع في سوق الخردوات، فتظل متراكمة في مجموعة من الأراضي الفارغة غير المبنية ، مما يجعلها مصدر أخطار بيئية تهدد سكان الأحياء المجاورة، سواء تعلق الأمر بمنطقة صناعية أو سكنية، إضافة إلى تهديدها للفرشة المائية، ناهيك عما ما ينبعث منها من روائح كريهة، أوأدخنة حين يعمد أصحابها أو غيرهم إلى حرقها للتخلص منها! أمام هذا الوضع تطرح عدة أسئلة عن دور الجهات المختصة في حماية البيئة بالدارالبيضاء، وكذلك دور السلطات المعنية بمراقبة المصانع والمعامل التي تنتج مواد من شأنها الإضرار بالبيئة إذا لم يُحسن التعامل مع نفاياتها؟! هذا النوع من النفايات يشكل، أيضا، خطرا على الأطفال الذين قد يتعرضون أثناء اللعب بها، إلى تسمم أو «أذى»، كما وقع في بعض من المناطق / الدواوير القريبة من الدارالبيضاء. وكانت مصالح الوقاية المدنية قد سجلت سنة 2008 ما مجموعه 1119 حريقا في الأماكن الخضراء أو الخالية، من غير المستبعد، حسب بعض المصادر، أن يكون لمثل هذه النفايات «حضور» في تسببها؟!