مازالت منافسات بطولة العالم للألواح الشراعية الطائرة، التي تحتضنها مدينة الصويرة من 05 إلى 13 دجنبر 2009 معلقة، في انتظار أن تجود أحوال الطقس برياح شمالية تفتح الباب أمام الحسم النهائي في لقب بطولة العالم. وحسب طارق العثماني، مدير هذه المحطة النهائية، فإن «المتنافسين لا يحتاجون إلا إلى يومين من الرياح قصد اختتام المحطات التسع للبطولة، خصوصا وأن محطة الأرصاد الجوية قد أعلنت هبوب الرياح يومي 11 و12 دجنبر الحالي. وفي حالة حدوث العكس، فإن منظمي الدورة سيضطرون إلى منح الألقاب والجوائز النهائية بناء على مجموع النقط، التي حصل عليها المتنافسون خلال الثماني محطات السابقة». وليست هذه المرة الأولى التي تخاصم فيها الرياح عشاق رياضة الألواح الطائرة، حيث حدث الأمر قبل سنوات بشاطئ مولاي بوزرقطون، فاضطر المتنافسون إلى إلى القيام بمعسكر لعدة أيام قبل المغادرة نهائيا إلى المحطة الموالية. مدينة الصويرة تحتضن نهاية بطولة العالم للألواح الطائرة، للمرة الثانية على التوالي، بعد أن كانت مجرد محطة ضمن مراحل أخرى كما هو الحال بالنسبة لمدينة الداخلة. وبالوقوف على تركيبة المتدخلين في تنظيم هذه المحطة النهائية، التي اعتمدت بالأساس على مجهودات مؤسسات وشركاء محليين، يتبين غياب فيدرالية وطنية للألواح الشراعية مما شكل عبئا كبيرا على منظمي الدورة، وكذا على الرياضيين المغاربة الذين وجدوا أنفسهم أمام أعباء مالية لا طائل لهم بها، فحرم بالتالي عدد كبير منهم من مواكبة المحطات التسع للبطولة العالمية. وفي هذا الصدد أكد طارق العثماني، مدير محطة الصويرة، «نحن الآن في طور تأسيس فيدرالية ملكية للألواح الطائرة بالمغرب، حيث نوجد الآن في مرحلة التنسيق مع جمعيات بمدن الدارالبيضاء، طنجة، الداخلةوالصويرة قصد الخروج بهذه المؤسسة، التي من شأنها إعطاء دفعة وإشعاع قويين لهذه الرياضة، التي مازالت تجتر مجموعة من المعوقات. وأكبر عائق يحول دون تطور هذه الرياضة لتصل إلى المستوى الشعبي هو التكلفة الباهظة للمعدات التي تتراوح مابين 15 و20 ألف درهم للفرد الواحد، وهو معطى نحاول إيجاد حل له من خلال توطين مؤسسة أجنبية لصنع هذه المعدات بالمغرب، أو تأسيس شركة محلية منتجة بهدف التخفيف إلى حد بعيد من تكلفة ممارسة هذا النوع الرياضي. ومن جهة أخرى، مازال الممارسون المغاربة يعانون من قلة الدعم المالي في غياب مستشهرين ومحتضنين. فباستثناء ثلاثة فقط، يتوجب على باقي الممارسين المغاربة الاعتماد على إمكانياتهم الذاتية للتمكن من مواكبة منافسات البطولة. والأكيد أن تأسيس فيدرالية ملكية للألواح الشراعية سيساهم إلى حد كبير في حل هذه المشكلة» . 38 رياضيا من مختلف دول العالم، سيتنافسون لأجل الظفر ببطولة العالم، التي يصل مجموع قيمة جوائزها إلى 30 ألف أورو. كما يشمل برنامج الدورة أنشطة تحسيسية لفائدة الأطفال والشباب حول رياضة الألواح الطائرة. ويتقاسم ثلاثة متسابقين صدارة الترتيب العام المؤقت لمسابقة العروض الحرة، التي تعتبر إحدى أهم مسابقات هذه التظاهرة الرياضية العالمية، بعد ثماني مراحل بفارق بسيط، وهو ما يعني أن اللقب العالمي سينحصر فيما بينهم بمدينة الصويرة. والمتسابقون الثلاثة هم الأمريكي جيسي ريشمان (حامل اللقب العالمي وصاحب المركز الثالث) والبلجيكي لاندر إيفي (الأول) والروسي بيتر تيوشكيفيتش (الثاني). ولدى الإناث، ستتخلى حاملة اللقب العالمي البولونية أنا غريزلنسكا، التي فشلت في تحقيق نتائج إيجابية خلال المراحل السابقة لبطولة هذا العام، عن لقبها لفائدة النرويجية كاري سشيبيفاغ، التي تتصدر الترتيب العام أمام الإسبانية جيسيلا بوليدو بطلة العالم خمس مرات في سن15 سنة. وفي سباق السرعة، يبقى الفرنسي برونو سروكا الأكثر حظا للتويج باللقب العالمي، على اعتبار أن أي من منافسيه لايتوفر على إمكانية اللحاق به. ومن جانبها، يبدو أن النرويجية سشيبيفاغ (المتصدرة) لن تجد صعوبة في تحقيق اللقب العالمي، بالنظر للفارق الكبير الذي يفصلها عن باقي مطارداتها. وفي سباقات تحدي الأمواج، سيكون التنافس على أشده من أجل نيل اللقب العالمي لهذه السنة، بين يان ماركوس ريفيرا (من جمهورية الدومنكان)، متصدر الترتيب العام المؤقت، والأمريكي جيسي ريشمان، مطارده المباشر، في حين سيحاول حامل اللقب ميتو مونتيريو (من الرأس الأخضر) تحقيق نتيجة تخول له مكانا في منصة التتويج. أما لقب الإناث فسينحصر بين حاملة اللقب كريستي جونز (من بلاد الغال) والنرويجية كاري سشيبيفاغ. وكانت مدينة الداخلة قد احتضنت المرحلة السابعة من بطولة العالم في رياضة التزلج على الماء بالألواح ذات الأشرعة الطائرة، ما بين27 شتنبر و3 أكتوبر الماضيين.