يسعى هشام مشبال في رواية «الطائر الحر» الحائزة على الجائزة الأولى للقناة الثانية (في صنف الرواية)، إلى أن يصور مأساة جيل محبط انطلاقا من رصده لشخصية «يوسف» الشاب الحالم بمستقبل جميل ولكنه ينغلق أمامه على الدوام نتيجة إكراهات متعددة. وقد عبر الميلودي شغموم عن هذه المأساة بقوله إن رواية « الطائر الحر» تروم «تصوير مأساة جيلين؛ جيل الشباب وجيل الآباء»، ويضيف قائلا «إن هشام مشبال يمتلك نفسا روائيا طويلا ومتميزا فقد استخدم جميع تقنيات الكتابة الروائية التي أسهمت في التقاط الفاجعة أو المأساة». لقد استطاع هشام مشبال في رواية «الطائر الحر» أن يبني عالما متماسكا مليئا بالأحاسيس، وأن يصور جماليا مجتمعا تملؤه التناقضات والإحباطات المتكررة، كما استطاع أن ينسج بلاغة للقيم الإنسانية التي تتوزع في الرواية بين الحلم والانكسار، أو بين الظلم والعدل، أو بين القيد والحرية، أو بين الثقافة واللاثقافة.