«... حيتْ أنا امرا وحدانية وما عندي راجل ولا أولاد يحميوني راه تكرفس علي...». بهذه الكلمات ذات الدلالة والتي يمكن أن تكشف عن مدى ألم وحزن المواطنة مينة مامون من ساكنة جماعة المنصورية إقليم ابن اسليمان، تبرز أهمية ما وصلت إليه العلاقات الإنسانية بين بعض الجيران الذين يتناسى بعضهم مبادئ علاقات الجوار . فمن خلال وثائق الملف الجنحي (عدد 01-370) الذي أصدرت فيه المحكمة الابتدائية بابن سليمان الحكم رقم 108 بتاريخ 02-03-12، بين شركة سوجيطا والمشتكى به طبقا لظهير 1973-03-02 المتعلق بالأراضي المسترجعة والذي أدين فيه المشتكى به وحكم عليه بالإفراع من العقار ذي الرسم 122758 س مع تحميله الصائر والإجبار في الأدنى. المشتكى به لم يخضع لهذا الحكم وراح يراوغ في تنفيذه حتى اليوم، بل أكثر من ذلك أٍقدم، حسب مضمون الحكم الابتدائي رقم (2008-158) الصادر عن محكمة ابن اسليمان تحت عدد 2009-69 والقاضي عليه وعلى وزوجته «بإزالتهما الازبال العالقة بجانب الأشجار وكذا الأرض الفاصلة بينه وبين منزل المدعية الكائن بدوار بني راشد جماعة المنصورية، إقليم ابن سليمان ، وذلك تحت طائلة غرامة تهديدية قدرها خمسون (50) درهما عن كل يوم تأخير ابتداء من الامتناع عن التنفيذ، مع أدائهما مبلغ الف (1000) درهم كتعويض عن الضرر وتحميلهما الصائر وبرفض باقي الطلبات«». المدعى عليه، تضيف المدعية، «ونظرا لكونه يعلم أنني أسكن جواره لوحدي إذ ليس لي زوج ولا أولاد وإنما أعيش من خلال مدخول ما أصنعه من طرز واساعد بعض النساء في تخميل شققهن من حين لآخر... فإنه قام بوضع بناء جعل مجاري المياه تتحول عن مجراها القديم لتمر بجانب سكني الذي ألحقت به عدة أضرار». وتتابع قائلة «... وعندما حاولت مناقشته في الأمر احتراما لحقوقي اعتدى علي وهددني بالطرد، متباهيا بأنه محمي من طرف أحد أفراد عائلته الذي يعمل بالقصر الملكي...»!؟ وأضافت« إن ملفي يوجد أمام القضاء وسيدرج بجلسة 27 يناير الجاري، كما أن السلطات المحلية والجماعية على علم بالضرر وأصدرت فيه قرارات لم ينفذها المدعى عليه، كما أنه تصرف في المحجوز الصادر فيه قرار عن محكمة الاستئناف بالبيضاء رقم 3604 بتاريخ 09-05-25 ملف عدد 07-1-4346 (رفع العقوبة الحبسية الى 3 أشهر والتعويض 30.000 درهم)، كما يؤكد ذلك ملف التنفيذ رقم 09-1273 مرجع المفوض القضائي 09-42» . وتجدر الإشارة إلى أن الاعتداء الذي تعرضت له المدعية وصدر ضد المدعى عليه حكم جنحي تحولت أعراضه إلى عاهة مستديمة، تقول الضحية.