ذكر القنصل العام للمغرب بجزر الكاناري ، عبد الرحيم ليبيك، أن على المدعوة أميناتو حيدر أن تعتذر من جلالة الملك محمد السادس لخيانتها لوطنها وتنكرها لجنسيتها المغربية ، وأنه في هذه الحالة سيتم منحها جواز سفر جديد «في نصف ساعة». وأضاف ليبيك ، في ندوة صحافية عقدها في لاس بالماس، أن وضعية أميناتو حيدر لا تتعلق بحقوق الإنسان وإنما بمشكل سياسي خلقته البوليساريو والجزائر، مشككا في حقيقة إدعاء هذه الانفصالية بأنها تخوض إضرابا عن الطعام . وأوضح القنصل العام للمغرب لوسائل الإعلام الإسبانية والدولية أنه شخصيا من أصل صحراوي، وقضى سبع سنوات في السجون الجزائرية ، مضيفا أن جميع الصحراويين وقعوا ضحية أوهام العظمة الجزائرية وأن الجزائر خلقت مشكل الصحراء للسيطرة على غرب إفريقيا ، لكن هذا المخططط فشل لأن 95% من الصحراويين متشبثون بالوحدة الترابية للمغرب . من جهة أخرى ذكرت وكالة «إيفي» للأنباء أن إيلينا إسبسينوزا ،المسؤولة عن السياسة الدولية بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، عقدت أمس لقاء مع سفير المغرب بمدريد ل « إيجاد مخرج » لهذه القضية المفتعلة . ومعلوم أن الانفصالية أميناتو حيدر رفضت جميع الاقتراحات التي قدمتها الحكومة الإسبانية لحل المشكل الذي افتعلته عن سبق وإصرار ، وبتوجيه لم يعد يخفى على أحد من المخابرات الجزائرية ، ومن بين الاقتراحات التي قدمتها مدريد منحها الجنسية الإسبانية أو صفة لاجئة داخل إسبانيا، لكنها رفضت كل هذه الاقتراحات، مما يؤكد أن ما يحركها هو استمرار هذا المشكل وجذب انتباه وسائل الإعلام لأهداف سياسية يتم تحريك خيوطها من الجزائر .