بدأت حمى مباراة 4 جوان المقبل بين المنتخب المغربي ونظيره الجزائري تتصاعد بمدينة مراكش، لا سيما بعد قدوم عدد معتبر من أنصارالخضر الجزائري الذين حلوا بالمدينة الحمراء من مختلف أرجاء الوطن وكذا من بلدان أوروبية كفرنسا، إسبانيا وإيطاليا صنع أنصار المنتخب الجزائري الفرجة أمس، في شوارع مدينة مراكش، وبالأخص في الشارع الرئيسي للمدينة المؤدي إلى السوق الشعبية المعروفة ”جامع الفنا” (شارع طوله أكثر من 600 متر)، حيث جابوا الشارع مشيا على الأقدام منذ صبيحة أمس وإلى غاية ساعة متأخرة من الليل، حاملين الرايات الوطنية، ومرتدين أقمصة تحمل أسماء العناصر الوطنية. الضجة التي أحدثها رفاق المناصر رابح وشان القادم من مدينة الأربعاء رفقة زميله محمد زربوطي، جعلت الأنصار المراكشيين يخرجون من قوقعتهم، حيث سارع بعضهم إلى جلب الرايات المغربية في محاولة منهم للقول ”الساحة لنا وليس لأنصار المنتخب الجزائري مكان هنا”.. ولحسن الحظ لم تحدث أي تجاوزات تخرج عن نطاق الروح الرياضية، حيث صنع الجميع لوحات فنية جعلت العديد من السياح الأجانب يتوقفون للحظات طويلة لأخذ صور تذكارية للمناصرين الجزائريين والمغاربة. ”وان. تو. ثري” دوّت شوارع مراكش وبالرغم من العدد الهائل من الشباب المراكشي الذي كان متواجدا في الشارع المذكور أعلاه، إلا أن الغلبة وبشهادة الجميع كانت للمناصرين الجزائرين الذين رغم قلة عددهم، إلا أنهم لفتوا الإنتباه من حولهم بأهازيجهم لاسيما بعبارة ”وان، تو، ثري”، إلى درجة أن العديد من السياح الأجانب بدأوا هم كذلك يرددون هذه العبارة أمام دهشة المغاربة الذين لم يهضموا ذلك وراحوا يصرخون في وجه بعض السياح، طالبين منهم تصويرهم هم وليس الجزائريين. المناصر محمد سعال الذي قدم من الحراش، أكد في حديثه أنه تحمّل مشقة السفر والتكاليف الباهضة للسفرية، من أجل مناصرة المنتخب الجزائري والوقوف معهم في مهمة العودة من مراكش بنتيجة تبقينا في سباق التأهل إلى الدورة النهائية للمنافسة الإفريقية” على حد تعبير هذا المناصر الذي أضاف ”كل شيء يهون من أجل المنتخب الجزائري”. استياء الأنصار من غياب المسؤولين الجزائريين الملفت للانتباه وخلال حديثنا مع هؤلاء الأنصار، هو أن لا أحد منهم حامل لتذكرة الدخول إلى الملعب، حيث أكد لنا المناصر مويسي قادر من باب الواد والذي بدا قلقا بعض الشيء ”لم أفهم لماذا لا يوجد مسؤول جزائري هنا بإمكانه إطلاعنا على مكان بيع التذاكر”. مضيفا ”كدت أتعرض لاعتداء رفقة زملائي من قبل المغاربة عندما ذهبت إلى ملعب الحارثي بمراكش للاستفسار عن قضية التذاكر، وهذا بسبب غياب أدنى معلومة من المسؤولين الجزائريين”. وبالرغم من كل هذه العراقيل، إلا أن الأنصار الجزائريين الذين قدموا من كل مكان وحتى من البلدان الأوروبية، عازمون على الدخول إلى الملعب يوم 04 جوان بأي وسيلة كانت، وهو ما ذهب إليه أكبر مناصر جزائري تحدثنا إليه أمس وهو عبد الرحمان بوداعة صاحب ال 65 سنة والذي قدم من ”سوريكال” من باب الزوار رفقة صديقيه رضا جابري ولوناس عقون، حيث قال ”لا يعقل أن نأتي إلى أقصى جنوب المغرب ولا ندخل إلى الملعب لرؤية رفاق زياني، فهذا يدخل في المستحيلات السبع”. للإشارة، اتفق جميع الأنصار ممن التقينا بهم، الذهاب اليوم إلى مطار المنار بمراكش لاستقبال المنتخب الجزائري