طالب رشيد، نيني، مدير نشر مجموعة “المساء ميديا”، الذي يُتابَع أمام المحكمة الابتدائية “عين السبع” في الدارالبيضاء بتُهم “ثقيلة”، من بينها “تحقير مقرَّر قضائي ومحاولة التأثير على القضاء والتبليغ بوقائعَ إجراميةٍ غيرِ صحيحة”... في جلسة أمس الخميس، 19 ماي الجاري، وهي الجلسة السادسة في “مسلسل” محاكمته، (طالب)، عبر دفاعه، هيأة المحكمة بضرورة إحضار بعض الشخصيات “الوازنة” ممن سبق له أن كتب عليهم في عموده الشهير “شوفْ تْشوفْ” أو نشر عنهم وعن المؤسسات التي يسيّرونها ملفات وتحقيقات، مثل حميدو لعنيكري، فؤاد عالي الهمة، حسن أوريد وعبد اللطيف الحمدوشي وبقية “القائمة”... مما أربك سيرَ الجلسة، التي امتدت إلى ساعات متأخرة من ليلة الخميس. ويُتوقّع بعد هذا الطلب، الذي سيُعيد “تشبيك” خيوط هذه المحاكمة، التي كانت، في أساسها، غيرَ قانونية، على اعتبار أن رشيد نيني تم اعتقالُه ومتابعتُه ببنود القانون الجنائي، وليس وفق قانون الصحافة، كما يقتضي الأمر ذلك، بما أنه صحافي. كما تمّت متابعتُه في حالة اعتقال، مع أنه كان بالإمكان متابعتُه في حالة سراح، بضمان وظيفته ومكان عمله وكونه شخصية معروفة تتوفر فيه كل ضمانات الحضور. ومما لا شك فيه أن الأيام القليلة القادمة ستكشف الكثير من التطورات في شأن هذه المتابعة، التي اتّخذتْ، بعد هذا المعطى الجديد، منحى آخرَ سيصعب معه “لملمتُها” ووضع حد لها، بعد أن طالت أكثرَ من اللازم، خصوصاً بعد أن قررت هيأة المحكمة، من جديد، تأجيلَ البت في الحكم إلى غاية يوم الثلاثاء المقبل. يُشار إلى أن أطوار الجلسة السادسة في “مسلسل” محاكمة رشيد نيني امتدّت إلى ما بعد الحادية عشرة (ال11) ليلاً من يوم أمس الخميس.