تعتزم شركة رونو الفرنسية لصناعة السيارات، تعليق مشاريع زيادة القدرات المقررة في المغرب ورومانيا وتركيا وكوريا وروسيا، وذلك في إطار خطة لتوفير أكثر من ملياري يورو خلال ثلاث سنوات. وأعلنت المديرة العامة للشركة كلوتيلد ديلبو في حوار صحفي مع جريدة لوموند الفرنسية، عن الخطة التي أطلقتها رونو لمواجهة تداعيات جائحة كورونا. وحسب ديلبو، فإن هذه الخطة تقضي بإلغاء "نحو 4600″ وظيفة في فرنسا من أصل 48 ألفا، و"أكثر من عشرة آلاف" في بقية أنحاء العالم. وأوضحت المتحدثة أن هذه الخطة تعتمد على "إجراءات تغيير وظائف وتنقلات داخلية ورحيل طوعي"، دون أن تكشف عن أي تسريحات بلا تعويضات. ووفق ديلبو فإن رونو المصنعة لخمس علامات (مع ألبين وداسيا ولادا وسامسونغ موتورز)، تنوي إلغاء حوالى 8 بالمئة من وظائفها التي يبلغ عددها 180 ألفا في العالم. وقالت المتجدثة إن الخطة تشمل وقف إنتاج السيارات في فلان (ايفلين) بعد 2024، مشيرة إلى أنه سيتم تحويل هذا المصنع الذي يشغل 2600 موظف، ليتولى نشاط موقع شوازي-لو-روا الذي يوظف 260 شخصا في إعادة تدوير قطع الغيار. وسيؤثر هذا القرار في فرنسا على أربعة مواقع في شروط سيتم تحديدها لاحقا هي كودان (موربيهان) وشوازي لوروا (فال دي مارن) ودييب (سين ماريتيم) وموبوج (شمال). وسيسمح خفض الجانب الصناعي في المجموع بتقليص النفقات الثابتة للشرطة بمقدار 650 مليون يورو سنويا. والدولة الفرنسية هي أكبر مساهم في المجموعة، بنسبة 15 بالمئة من رأسمالها. وكانت رونو التي تعاني من فائض في القدرات الإنتاجية على المستوى العالمي، أعلنت في فبراير عن أول خسائر لها في عشر سنوات، ودخلت في الأزمة التي نجمت عن وباء كوفيد-19 في موقع ضعف.