القناة الثانية سعد الصغير المحكوم عليه بسنة في قضية خدش الحياء العام خلفت الحلقة الأخيرة من برنامج “سهران معاك الليلة” التي قدمت السبت الماضي، استياء كبيرا عند جانب من الجمهور المغربي، والذي لم يستسغ فحوى الحلقة التي استضافت المغني الشعبي صاحب أغنية “بحبك يا حمار” والذي قدم وصلات غنائية احتوت على نماذج من رقصه “الغريب”، والذي خضع، حسب بعض المصادر، لعملية مونتاج من أجل تخفيف حدته، بعد أن وصل في بعض الأحيان إلى نفس الرقص الذي يقدم في الملاهي الليلية، خاصة أن المغني الشعبي أقدم في بعض اللحظات على دعوة فتيات من الجمهور لمرافقته في الرقص، في حركة لم يقدم بها ضيوف سابقون. وتطرح دعوة سعد الصغير إلى البرنامج الذي قدمه عماد النتيفي، الذي أدى فريضة الحج هذه السنة، العديد من التساؤلات على اعتبار أن المغني المذكور قد ضرب عليه حصار في التلفزيون المصري الرسمي بعد الشكل غير اللائق الذي ظهر فيه في العديد من البرنامج، وبعد أن تابعته النسابة العامة المصرية بجرم خدش الحاء العام بسبب فيديو له مع راقصة حيث صدر في حقه حكم بالحبس سنة واحدة. وإذا كانت وسائل الإعلام المغربية قد تحدثت غير ما مرة، عن طبيعة الضيوف الذي يستقبلهم البرنامج ، والذين يغلب عليهم الطابع الشعبي وبعض الفنانين العرب من الدرجة الثالثة، فإن الكواليس الفنية قد تداولت مؤخرا العديد من النقاشات حول الخلفيات المادية لاستقبال ضيوف البرنامج حيث أكد العديد من الفنانين أن الجانب المتعلق بالأجور تطبعه العديد من الاختلالات، ورغم تأكيدهم ذلك، فإن لا أحد فيهم يملك الجرأة للحديث عن ذلك علانية خوفا مما يصفونه بردود فعل سلبية محتملة ضدهم. وإذا كان برنامج المنوعات يستدعي تقديم فقرات خفيفة فإن هذا لا يعني وصول الأمر إلى حد الإسفاف من خلال تقديم الأغاني والفكاهة الهابطة، خاصة في قناة عمومية ينص دفتر تحملاتها على ضرورة رقيها بالذوق العام، وتقديم مواد فنية تحترم الجمهور وتعمل على الرفع من ذوقه الفني، مما يطرح مرة أخرى حدود تدخل الهاكا في الموضوع بما أنها المسؤولة الأولى عن احترام تطبيق دفتر تحملات القنوات الوطنية، حيث إن عملها لا يجب أن يقتصر على الجانب المرتبط بالمخالفات والتجاوزات بناء على شكايات أطراف معنية، بل عليها السهر، بصفة خاصة، على حماية الذوق العام، والذي أصبح يتعرض لصفعات أسبوعية على شاشة القناة الثانية