تساؤلات كتيرة حول مصير الامتحانات الإشهادية وسط رواج أخبار عن إمكانية اعتماد الحلول التي ذهبت إليها فرنسا من إلغاء الامتحان النهائي لشهادة البكالوريا بسبب تداعيات فيروس كورونا والحجر الصحي الذي يعيشه الفرنسيين، حيث أعلنت الوزارة الوصية على القطاع التعليمي أنه سيتم اعتماد النقاط التي حصل عليها التلاميذ خلال اختبارات السنة الدراسية. وطالب أولياء التلاميذ وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بضرورة حسم القرار لتتضح الصورة، خصوصا أن التواريخ المعتادة للامتحانات لا يفصل عنها أقل من شهرين، وسط غياب سيناريوهات تقول بالوصول إلى علاج للفيروس. سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، كشف، ليلة الجمعة، على القناة الثانية، أنه لا سنة بيضاء خلال الموسم الدراسي الحالي، مشددا على أن الامتحانات الإشهادية ستظل قائمة. وفي هذا الصدد، قال أمزازي إن المؤسسات التعليمية وصلت حوالي “75 في المائة من المقرر المبرمج في السنة منذ شتنبر الماضي إلى الآن”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن الحديث عن سنة بيضاء، وسيتم استدراك هذه الفترة بعد نهاية الحجر”. وأكد المسؤول الحكومي سالف الذكر أنه مباشرة بعد نهاية فترة الحجر الصحي سيتم إطلاق برامج الدعم والتقوية، مبرزا أن “الامتحانات ستظل قائمة، وبرمجتها ستخضع لمدة الحجر الصحي، حيث سيتم أخذ هذه الفترة بعين الاعتبار وبالتالي الإعلان عنها”. من جهة ثانية، استبعد أمزازي أن يتم اعتماد الامتحان أو الفروض عن بعد، مؤكدا أن “فروض المراقبة المستمرة ستتم مباشرة بعد الحجر الصحي حيث ستوضع برمجة لجميع التلاميذ ومواكبتهم للإعداد للامتحانات”. وسبق أن نفت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي نفيا قاطعا أن تكون أصدرت أي بلاغ بخصوص إقرار “سنة بيضاء”، داعية الجميع إلى عدم تداول مثل هذه الأخبار الزائفة والتأكد من صحة أية معلومة تهم قطاع التربية والتكوين والبحث العلمي من مصالحها المختصة.