ظاهرة البيزوطاج ، اكتسحت مؤخرا المعاهد المغربية والمدارس العليا للمهندسين خصوصا، حيت تنسق نهاية كل شهر شتنبر و ذلك مع بداية الموسم الدراسي . هي "طقوس" استقبال، ينظمها الطلبة القدامى بتنسيق أحيانا مع إدارة المؤسسة، ل"استقبال الوافدين الجدد القادمين من عالم الثانويات، حيث يتم تنظيم مجموعة من الأنشطة الرياضية والثقافية، هدفها "تسهيل اندماج هؤلاء في المحيط الدراسي الجديد" وقد تصل احيانا الى ممارسة طقوس "مهينة " ومؤذية ، حيث ان الظاهرة "انحرفت عن أهدافها، لتتحول إلى سلوكات انتقامية وتجاوزات أخلاقية" من قبيل إدخال رؤوس الطلبة في مياه ملوثة، أو إلباسهم لباسا نسائيا أو حمالات للصدر بالنسبة للذكور، أو حفاظات أطفال وإجبارهم على التجول بها في الشارع، وسواها من الأمور الأخرى. ففي دول كفرنسا قد منعت هاته الظاهرة وذلك للخروج عن طابعها المرح المتجلي في خلق جو اجتماعي بسبب العنصرية اتجاه السود أو ذوي الأعراق أخرى . حيث راسل الفريق النيابي لحزب الاصالة والمعاصرة بمجلس النواب سعيد امزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي والتعليم العالي حول الظاهرة. وجاء في السؤال الكتابي لفريق الاصالة والمعاصرة ان بعض المدارس العليا والمعاهد تشهد كل موسم دراسي ظاهرة "البيزوطاج" كوسيلة للتعارف الا انها انحرفت الى سلوكيات لااخلاقية تستوجب تدخلا عاجلا من قبل الوزارة الوصية. زكرياء العسري .