استلمت رئيسة الهيئة المغربية لسوق الرساميل، نزهة حيات، الثلاثاء بالرباط، وسام الاستحقاق المدني من درجة قائد، وذلك لالتزامها وعملها لصالح تعزيز العلاقات الاقتصادية المغربية-الإسبانية. وتم تسليم هذا الوسام من طرف سفير المملكة الإسبانية بالمغرب، ريكاردو دييز هوتشلايتنر، باسم العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، خلال حفل تميز بحضور شخصيات مرموقة من عوالم السياسة و الأعمال والدبلوماسية والفن والإعلام. وأكد دييز هوتشلايتنر أنه “خلال مسارها المهني، أبانت السيدة حياة ليس فقط عن اهتمام كبير تجاه إسبانيا، ولكن أيضا عن موقف جد إيجابي تجاه المقاولات الإسبانية التي اتصلت بها للحصول على الاستشارة والدعم والمتابعة”، معتبرا أن مزايا السيدة حيات كشخصية كبيرة في العالم الاقتصادي والمالي بالمغرب “معروفة للجميع”. وبعد أن عبر عن امتنانه لتفاني السيدة حيات تجاه لمختلف المقاولات الإسبانية، أوضح الدبلوماسي الإسباني أن السيدة حيات تشكل مثالا “للمرأة المتمسكة باحترام الشفافية في الأعمال، والمصممة في إنجاز مسؤولياتها، والشغوفة بمبادئها والذكية والوفية والمخلصة في عملها ولبلدها”. من جهتها، عبرت السيدة حيات عن “امتنانها العميق” للعاهل الإسباني فيليبي السادس، على هذا التوشيح الذي “يجسد جودة العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا”، معتبرة أنه في ظل دينامية التعاون هذه، القوية والمستدامة، يمثل سوق الرساميل المغربية رافعة لدعم المقاولات والمستثمرين الإسبان، الذين يتزايد عددهم بالمغرب، لاسيما من خلال العروض البديلة للتمويل وأدوات التمويل الحديثة. وبعد أن أوضحت أن سوق الرساميل المغربية يتقاسم عددا من النقاط مع سوق الرساميل الإسباني، أكدت السيدة حيات أنها تعمل، منذ تعيينها من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس على رأس الهيئة المغربية لسوق الرساميل، إلى جانب الفرق المسيرة، “من أجل بناء سوق شفاف مع إرساء تنظيم يخدم دينامية الأسواق، حتى يساهم هذا الأخير في تمويل الاقتصاد المغربي الموجه حاليا نحو الدولي”. وذكرت، في هذا السياق، بمذكرة التفاهم حول الدعم والتعاون المتبادل بين الهيئة المغربية لسوق الرساميل واللجنة الوطنية لسوق القيم (إسبانيا)، الموقعة بين يدي جلالة الملك والعاهل الإسباني، مسجلة أنها تعمل على نسج علاقات أكثر قوة مع اللجنة الوطنية لسوق القيم.