ترأس رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وسعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أمس الاربعاء بالرباط، اللقاء الوطني لاعطاء الانطلاقة الرسمية لتفعيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة للأطفال في وضعية اعاقة. ويأتي تنظيم هذا اللقاء الوطني المنظم تحت شعار: " لن نترك أي طفل خلفنا" وبتعاون مع منظمة " اليونيسيف"، في سياق تفعيل مضامين الرافعة الرابعة من الرؤية الاستراتيجية لاصلاح منظومة التربية والتكوين 2015 -2030، التي تنص على تأمين الحق في الولوج الى التربية والتكوين للأشخاص في وضعية اعاقة او في وضعيات خاصة. وقد شكل اللقاء مناسبة لتقديم مضامين هذا البرنامج الطموح وتقاسم العدة البيداغوجية المتكاملة لارساء التربية الدامجة في النظام التربوي لفائدة الاطفال في وضعية اعاقة. وتجدر الاشارة الى ان عددالتلاميذ في وضعية اعاقة الذين يتابعون دراستهم بالاقسام العادية حوالي 80.000 تلميذ وتلميذة. كما يبلغ عدد الاقسام الدامجة 700 قسم تضم حوالي 8.000 تلميذ وتلميذة ، تشكل نسبة الاناث 37 في المائة. كما يبلغ عدد المدرسين والمدرسات 500 مدرس ومدرسة ، وما يفوق 360 مساعدا ومساعدة لهذه الفئة، ويستفيد من خدمات الدعم الاجتماعي مايناهز 3.591 طفلا وطفلة. الى ذلك، تم اعداد اطار مرجعي جديد في هذا المجال بدعم تقني مع اليونيسيف، مع تضمين الاطار المنهاجي للتعليم الاولي مرجعية للكفايات الخاصة بالاطفال في وضعية اعاقة ، وكذا وضع عدة للتكوين الاساس والمستمر ، الى جانب تكييف مواضيع الامتحانات الاشهادية لفائدة التلاميذ في وضعية اعاقة. كما تم اتخاذ مجموعة من الاجراءات والتدابير ، كالتتبع الفردي والبيداغوجي للطفل في وضعية اعاقة وتطوير برمجية معلوماتية لتحسين القراءة لدى الاطفال الصم في سن مبكرة والمساعدة على انتاج معينات وادوات تعليمية بلغة الاشارة وتهييئ مشروع اطار مرجعي وطني من اجل ملائمة نظام التوجيه المدرسي والمهني.