تخليدا لليوم العالمي للموسيقى الذي يصادف 21 يونيو من كل سنة، وفي إطار إستراتيجيتها الرامية إلى الارتقاء بالموسيقي والتكوين الفني ببلادنا، عملت وزارة الثقافة والاتصال على إعداد برنامج وطني خاص بهذه المناسبة. وفي إطار مجهوداتها المتواصلة للنهوض بالميدان الموسيقي والفن الكوريغرافي، تعمل الوزارة على توفير جميع البنيات التحتية اللازمة والصيانة والإصلاح والتجهيز والتأطير التربوي والإداري للمعاهد الموسيقية التابعة لها والتي يبلغ عددها 31 معهدا، إذ تستفيد من خدمات هذه المؤسسات شريحة مهمة من التلاميذ، لاسيما الدروس التكوينية في التعليم الموسيقي النظري ومختلف الآلات الموسيقية وفي مجال الفن الكوريغرافي، إضافة إلى دمجهم في الأجواق الموسيقية للمعاهد، وذلك تعزيزا للجانب الإبداعي لديهم. كما تعمل الوزارة على توسيع شبكة المعاهد الموسيقية بمختلف جهات المملكة، حيث تم إحداث معاهد موسيقية عرفت بعض منها الانطلاقة الرسمية برسم الموسم الدراسي الحالي بكل من مدن : خنيفرة ، قلعة السراغنة ، خريبكة ، على أن تواصل إحداث 09 معاهد موسيقية أخرى جديدة برسم الموسم الدراسي القادم. وتعتزم الوزارة افتتاح المقر الجديد للمعهد الوطني للموسيقى والفن الكوريغرافي بالرباط بعد انتهاء أشغال البناء، فضلا عن افتتاح المعهد الوطني العالي للموسيقى والفنون الكوريغرافية كأول معهد عالي في هذا المجال بالمغرب سيمكن من تكوين طلبة بمستوى جامعي توكل إليهم مهمة التدريس والبحث في المجال الموسيقي والكوريغرافي. وسيكون تخليد هذا العيد فرصة لتقديم عروض موسيقية متنوعة بمختلف المعاهد الموسيقية والمراكز الثقافية بالإضافة إلى فضاءات العرض عبر مختلف جهات ومدن المملكة، حيث سطرت الوزارة مجموعة من الأنشطة الموسيقية بتنسيق مع المديريات الجهوية والإقليمية وهيآت المجتمع المدني. هذا، ويُعد اليوم العالمي للموسيقى حدثا لإبراز مختلف الألوان الموسيقية المحلية والدولية بهدف النهوض بالذوق الفني والثقافي للجمهور وخلق جوٍّ من التواصل الفني وتبادل الأفكار.