أجرى الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، محسن الجزولي،يوم أمس الثلاثاء 21 ماي بأبيدجان، سلسلة مباحثات مع العديد من مسؤولي الحكومة وأرباب العمل الإيفواريين. وتندرج هذه المباحثات التي حضرها سفير المغرب في كوت ديفوار عبد المالك كتاني، في إطار تتبع إنجاز المشاريع التي تم توقيع اتفاقياتها بين يدي جلالة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري، الحسن واتارا. وتباحث الجزولي مع وزير الاقتصاد والمالية، أداما كوني، بخصوص مختلف المشاريع التعاون الثنائي، ولاسيما مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي الذي تجري أشغاله “بشكل جيد” حسب المسؤول المغربي. كما تطرق المسؤولان لإحداث مركز مالي بأبيدجان على أساس خبرة القطب المالي للدار البيضاء الذي يمثل اليوم أول قطب مالي في إفريقيا. وقال الجزولي إن “المغرب مستعد لمواكبة كوت ديفوار في هذا المسار، وفقا لمسعى التعاون جنوب-جنوب الذي يدعو له جلالة الملك محمد السادس”. إثر ذلك، عقد الوزير المنتدب اجتماع عمل مع فريق اتحاد المقاولات بكوت ديفوار بقيادة رئيسه جين ماري أكاه. وبهذه المناسبة، توقف الطرفان عند اتفاقيات التعاون الموقعة بين القطاعين العام والخاص المغربي والإيفواري، مؤكدين التزامهما بتكثيف الجهود لتنفيذها على النحو الأمثل. كما أبرزا ضرورة إعطاء زخم لمجموعة الدفع الاقتصادي المغربية الإيفوارية، داعيين الفاعلين الخواص بالبلدين إلى إنجاز مشاريع مشتركة بينهم. ودعا الجزولي المقاولين الإيفواريين إلى الاستفادة على النحو الأكمل من المؤهلات المتاحة على مستوى ممارسة الأعمال بالمغرب، والآفاق المترتبة عن اتفاقيات التعاون والشراكة التي تربط البلدين، كما تم التطرق لمواضيع ذات اهتمام مشترك من قبيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية. كما أجرى الوزير المنتدب والوفد المرافق له مباحثات مع وزيرة التخطيط والتنمية الإيفوارية، نيالي كابا، أعرب خلالها السيد الجزولي عن استعداد المغرب لدعم استراتيجيات التنمية في كوت ديفوار بالنظر إلى رصيد التعاون الذي طوره البلدان على مر السنين. وشدد على ضرورة تقاسم الخبرة المغربية مع مختلف المتدخلين العموميين والخواص الإيفواريين بغرض تعزيز إطار الشراكة القائم واستكشاف سبل جديدة للتعاون. من جهتها، أكدت الوزيرة الإيفوارية أن المغرب يشكل “شريكا استراتيجيا” لكوت ديفوار، مؤكدة أن وزارتها مستعدة للمساهمة في تنفيذ المشاريع التي أطلقها البلدان سوية. وتباحث الجزولي أيضا مع وزير النقل، أمادو كوني، بخصوص سبل تمتين التعاون في مجالات اختصاص المسؤول الإيفواري.